موسكو، 22 ديسمبر/كانون أول (إفي): رحبت ارمينيا اليوم بقرار البرلمان الفرنسي بتجريم انكار ابادة الأرمن في عام 1915 في اجراء أثار توترا دبلوماسيا بين فرنسا وتركيا.
وذكر وزير خارجية ارمينيا ادوارد نالبانديان في تصريحات نقلتها وكالات الانباء المحلية "فرنسا أكدت انها منبع حقوق الانسان واظهرت مرة اخرى ولائها للقيم الانسانية".
وأعرب وزير الخارجية عن امتنانه للسلطات الفرنسية والجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) وشعب هذا البلد الاوروبي.
وأكد "عند الاعتراف منذ عشرة اعوام بابادة الارمن، اظهر الشعب الفرنسي ان حقوق الانسان تمثل قيمتها العليا واليوم أكد الجرائم ضد الانسانية ليس لها موعد انتهاء ويتعين محاكمة من ينكرها".
وعلى العكس، فقد اعربت اذربيجان المجاورة والصديقة لتركيا والمتنازعة مع ارمينيا على إقليم ناجورنو كراباخ عن استيائها بالقرار الذي صدق عليه باغلبية موسعة من النواب الفرنسيين.
وأقر النواب الفرنسيون اليوم مشروع قانون يجرم إنكار "إبادة" الأرمن بواسطة الدولة العثمانية عام 1915 ، وهو الإجراء الذي أثار توترا دبلوماسيا بين أنقرة وباريس.
وكانت تركيا قد هددت فرنسا باتخاذ إجراءات دبلوماسية وتجارية بحقها حال تم إقرار القانون الذي يعد دعما جديدا للاعتراف بالإبادة المفترضة بحق الأرمن من قبل الدولة العثمانية عام 1915 ، وهو الأمر الذي تنفيه أنقرة.
ويقضي القانون بمعاقبة كل من ينكر أن المذابح التي ارتكبتها قوات الدولة العثمانية عام 1915 بحق الأرمن تعتبر "إبادة جماعية"، بالسجن لفترة تصل إلى عام وبغرامة تقدر بـ45 ألف يورو.
يذكر أن أرمينيا ويدعمها العديد من المؤرخين تشير إلى أن نحو مليون ونصف المليون أرميني قتلوا خلال الحرب العالمية الأولى في عملية إبادة جماعية أمرت بها الإمبراطورية العثمانية. (إفي)