القاهرة، 28 يناير/كانون ثان (إفي): استأنفت محكمة جنايات القاهرة صباح اليوم جلسات محاكمة الرئيس المصري السابق حسني مبارك مع نجليه جمال وعلاء، ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي وستة من كبار مساعديه، ورجل الأعمال الهارب حسين سالم.
ووصل مبارك قبل قليل إلى أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة (مقر المحاكمة) على متن مروحية خاصة، فيما وصل باقي المتهمين من سجن مزرعة طرة.
وتواصل المحكمة اليوم الجلسة الرابعة لسماع مرافعات الدفاع عن العادلي ومساعديه في تهمة التحريض على قتل المتظاهرين أثناء ثورة 25 يناير، التي أطاحت بنظام مبارك في 11 فبراير/شباط الماضي.
وفي جلسة الخميس الماضي قال العادلي إن "مبارك لم يأمره بإطلاق النار على المتظاهرين، كما أنه لم يوجه أحدا بفعل هذا"، وطالب باستدعاء قائد فرقة مكافحة الإرهاب بوزارة الداخلية لسؤاله ما إذا كان قد صدرت له أوامر بإطلاق الرصاص على المتظاهرين أم إنه كان يقوم بأداء وظيفته في تأمين المنشآت الهامة بالدولة.
ويواجه مبارك والعادلي ومساعدوه تهما بالتحريض على قتل المتظاهرين، إبان أحداث ثورة 25 يناير 2011 ، فيما يواجه الرئيس السابق ونجليه إضافة إلى سالم، تهما تتعلق بالفساد والاستيلاء على المال العام.
وكان محمد الجندي محامي وزير الداخلية الأسبق، قد اتهم أمن الجامعة الأمريكية بوسط القاهرة، التي تطل على ميدان التحرير، بقتل المتظاهرين وإطلاق الأعيرة الخرطوش عليهم، وهو ما حدا بإدارة الجامعة إلى نفي هذا الاتهام بعد نشر وقائع الجلسة السابقة بالصحف.
كما قال إن هناك 22 سيارة دبلوماسية تحمل لوحات السفارة الأمريكية هى التي دهست المتظاهرين، طالبا مدير أمن السفارة الأمريكية للشهادة.
وفي بيان لها الجمعة، نفت السفارة الأمريكية بالقاهرة أي صلة لعامليها ودبلوماسييها بحوادث الدهس التي تعرض لها المتظاهرون خلال الثورة.
وأشار البيان إلى أن عددا من سيارات السفارة تعرض "للسرقة" يوم 28 يناير/كانون ثان 2011 ، وبعدها "سمعنا بتقارير عن استخدامها في أفعال إجرامية وعنيفة".
وفي نهاية مرافعته، أكد الجندي "أن جلسة السبت (اليوم) سوف تشهد مفاجآت من العيار الثقيل تكشف وجود مخططات لإحداث الفوضى فى مصر"، على حد قوله.
وأضاف أن الولايات المتحدة وإسرائيل يعتبران مصر هي الملعب الرئيسي"، حيث "أدركت تل أبيب إن احتلال سيناء سوف يسبب الكثير من العنف لذا قررت تخريب مصر من الداخل بمعاونة واشنطن".
وشدد على أن أحراز القضية "باطلة"، مؤكدا أنها "خلت من الرصاص الحي، ولا يوجد فارغ واحد لعيار ناري"، ودفع بشيوع الاتهام وعدم معرفة الفاعل الأصلي والحقيقي المتهم بقتل المتظاهرين.
يذكر أن المحامي فريد الديب تولى الدفاع عن مبارك ونجليه منفردا على مدار أربع جلسات حتى الأحد الماضي، بينما يشارك مع آخرين في الدفاع عن العادلي ومساعديه، الذين تتهمهم النيابة بإصدار الأوامر بإطلاق النار على المتظاهرين، خلال الثورة. (إفي)