بلغت الموازنة العامة في إيران للعام الإيراني المقبل الذي يبدأ في 21 آذار 416 مليار دولار. وأعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمام مجلس الشورى (البرلمان)، أن حجم موازنة العام الإيراني المقبل (1391) يبلغ 510 تريليونات تومان أي ما يعادل قرابة 416 مليار دولار. وارتفع الإنفاق الدفاعي في الموازنة بنسبة 127في المئة.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن نجاد قوله إن الحجم العام للميزانية يبلغ حوالى 510 آلاف مليار تومان، يتم تخصيص قرابة 400 الف مليار تومان للشركات الحكومية. وأشار الرئيس الإيراني الى أن نسبة نمو الميزانية المخصصة للعمران في ميزانية العام المقبل، تبلغ 39.4 %.، من جانب آخر أعلن السفير الإيراني في لبنان غضنفر ركن آبادي عن استعداد بلاده لإمداد لبنان بالطاقة الكهربائية.
وقال السفير الإيراني، للصحفيين، بعد اجتماعه مع وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور:"نحن نقدم هذا الاستعداد المتوفر لدينا ونؤكده مرة أخرى، ووجدنا أيضا أن هناك استعدادا من الإخوة اللبنانيين، وعلى أساس الخبرات التي قدمناها إلى العديد من بلدان المنطقة في موضوع الكهرباء وتصديرها". ويعاني لبنان حاليا من أزمة في الكهرباء تتمثل في انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من ست ساعات في بعض المناطق.
وأضاف أبادي، الذي سلم منصور رسالة من نظيره الإيراني علي أكبر صالحي "وجدنا أن حاجة لبنان هي 1000 ميجاوات، ونحن نعتبر هذه الكمية بسيطة جدا بالنسبة لنا إذ نحن نصدر حاليا حوالى 25 ألف ميجاوات ولدينا فائض في الإنتاج ستة آلاف ميجاوات، لذلك نستطيع أن نحل هذا الموضوع بسهولة وبساطة وفي أسرع وقت وفي ظروف وشروط سهلة جدا". ولفت إلى أن عملية تصدير الطاقة من إيران إلى لبنان ستستغرق أقل من ستة أشهر، أما إنشاء المحطات فيتراوح بين سنة للمحطات التي تنتج 500 ميجاوات، وسنتين للمحطات التي تنتج ألف ميجاوات.
لكن النائب علي أكبر أوليا اعتبر أن «الموازنة المقترحة، متفائلة جداً، ولا تتوافق مع واقع اقتصادنا»، فيما قال المحلل حامد فرح واشيان: «الحكومة تبنت سياسة متناقضة للسنة المقبلة، وليس ممكناً أن توفر حاجاتها من الانفاق، بموازنة مشابهة، سيعترض النواب عليها». واضاف في اشارة الى الانتخابات الاشتراعية المقررة الشهر المقبل: «معسكر نجاد يريد الفوز في الاقتراع، من خلال إنفاق عائدات النفط. وهذا سيمهد للفوز في انتخابات الرئاسة» المقررة العام المقبل.
في غضون ذلك، اعتبر رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني أن «ثرثرة المسؤولين الأميركيين والغربيين أخيراً في شأن مضيق هرمز، ناجمة من خوفهم من هيمنة الثورة الصامدة للشعب الإيراني». وشدد على أن «الشعب الإيراني يعتبر هرمز، مضيقاً للسلام، لكنه سيقطع أيدي الذين يحاولون تنفيذ مغامرات في الخليج وبحر عمان ومضيق هرمز.