القدس، 9 سبتبمر/أيلول (إفي): صدقت الحكومة الإسرائيلية اليوم الأحد على قرار تحويل مركز الدراسات العليا في مستوطنة أريئيل بالأراضي المحتلة في الضفة الغربية إلى جامعة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الاجتماع الأسبوعي للحكومة الإسرائيلية عقب التصديق على القرار: "من المهم أن تكون هناك جامعة أخرى في دولة إسرائيل، ومن المهم أن تكون هناك جامعة في أريئيل .. لكسر الاحتكارات والكارتلات في كل المجالات وهذا هو أحد هذه المجالات".
وأضاف "لا أعتقد أنه يكفينا وجود سبع جامعات في إسرائيل فقط ولا تنضم واحدة جديدة إلى القائمة خلال 40 عاما".
واعتبر نتنياهو أن "أريئيل تعتبر جزءا لا يتجزأ من دولة إسرائيل وهي ستبقى هكذا في إطار أي تسوية يتم التوصل إليها في المستقبل، مثلها مثل باقي الكتل الاستيطانية".
وكان وزير التعليم الإسرائيلي، جدعون ساعر، قد أكد أمس في لقاء متلفز إن الحكومة تولي أهمية كبيرة لهذا القرار الذي أثار موجة كبيرة من الجدل في مجلس التعليم العالي، المختص بمنح التصاريح لاتخاذ مثل هذه الخطوات.
وكان ممثلون عن الجامعات السبع المعتمدة قد حذروا الأسبوع الماضي من أن تحويل مركز أريئيل إلى جامعة سيضر النظام التعليمي بأسره، سواء بسبب محدودية الموارد الاقتصادية أو لوجوده في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأكدت لجنة عمداء الجامعة أن "أي ميزانية إضافية يجب أن يتم تسليمها إلى الجامعات الموجودة حاليا، التي تعاني من نقص الأموال"، كما حذر بعض الأساتذة والباحثين من اليسار السلمي من أن القرار قد يتسبب في مقاطعة أكاديمية ضد المراكز الإسرائيلية.
غير أن نتنياهو أكد أن "المصادقة على الجامعة في أريئيل تعتبر جزءا من سلسلة العمليات التي نقوم بها من أجل تعزيز التعليم العالي في دولة إسرائيل وهذا القرار يعبر عن ثقتنا بالمستوى الأكاديمي في أريئيل". (إفي)