موسكو، 28 ديسمبر/كانون أول (إفي): أعربت الحكومة الروسية اليوم الجمعة عن استعدادها للتفاوض مع قادة الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، الذي تتهمه موسكو بمحاولة إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف "اتصلنا بقادة الائتلاف عبر سفارتنا في القاهرة، وأعربنا عن استعدادنا لمقابلة زعيمهم، أحمد معاذ الخطيب" حسبما نقلت وكالة أنباء (إنترفاكس) المحلية.
وأضاف المسئول الروسي، الذي أدلى بتصريحاته عقب اجتماعه مع نظيره المصري محمد عمرو، أن رغبة موسكو في الاجتماع بالخطيب "لم تلق رفضا داخل الائتلاف المعارض" الذي انشيء في نوفمبر/تشرين ثان الماضي في الدوحة لإنهاء انقسام المعارضة السورية.
وأعرب لافروف عن إحباطه لموقف المعارضة، التي تستهدف بشكل أساسي "إسقاط نظام الرئيس الأسد" وكذلك لرفضها الحوار.
وأشار "اعتقد انه إذا حدث تقييم حقيقي للوضع داخل سوريا، فإن ذلك سيحث المعارضين الحكماء على البحث عن طرق لحوار سياسي".
كان لافروف قد اجتمع أيضا ليلة امس مع نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، للتطرق حول النزاع في البلد العربي، حيث اكد دعم موسكو لاتفاق جنيف، الذي تم التوصل إليه في يونيو/حزيران الماضي، مطالبا أطراف النزاع بتشكيل حكومة انتقالية.
يذكر ان مؤتمر مجموعة العمل الخاصة بسوريا قد توصل لاتفاق في جنيف خلال يونيو/حزيران الماضي، بمشاركة الصين وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وتركيا والجامعة العربية والاتحاد الأوروبي.
ويقوم اتفاق جنيف على تشكيل حكومة انتقالية بمشاركة نظام الرئيس السوري بشار الأسد وعناصر المعارضة من أجل إنهاء الأزمة السورية.
وتشهد سوريا أزمة سياسية منذ أكثر من عام حين بدأت احتجاجات شعبية للمطالبة بإصلاحات سياسية في ظل حراك "الربيع العربي" الذي امتد لدول أخرى بالمنطقة.
وقوبلت هذه الاحتجاجات بقمع من قوات النظام، مما أدى إلى مقتل ونزوح عشرات الآلاف، بينما يحمل النظام السوري "جماعات إرهابية مسلحة" مسئولية العنف الدموي الذي يجتاح البلاد. (إفي)