تونس، 7 فبراير/شباط (إفي): يعكف حزب النهضة، أكبر أحزاب التحالف الحاكم في تونس حاليا على دراسة اقالة رئيس الوزراء حمدي الجبالي بعد تعهده بتشكيل حكومة تكنوقراط دون أن يجري مشاورات مع الحزب وباقي شركاء الحكومة.
وقال لـ(إفي) مدير مكتب الإعلام في حزب النهضة فيصل ناصر أن اللجنة التنفيذية للحزب تدرس خلال اجتماعها الاستثنائي عددا من الخيارات، ومن بينها اقالة الجبالي.
وأشار إلى أن عدول رئيس الوزراء عن هذا الموقف واجراء مشاورات مع شركاء الحكم للتوصل إلى حل، سيكون أحد الخيارات المطروحة في الاجتماع الذي يحضره الجبالي بصفته أحد قيادات الحزب.
وتعهد الجبالي مساء الأربعاء بتشكيل حكومة تكنوقراط بعد مقتل الناشط المعارض شكري بلعيد، والاحتجاجات التي أعقبت الحادث للمطالبة باقالة وزير الداخلية والحكومة.
وفي هذا الصدد، شدد الناصر على أن حزب النهضة، الذي يحظى بأغلبية في البرلمان، "لديه سبل للخروج من الأزمة".
وعلى الرغم من أنه أقر بأن "الأزمة تفاقمت"، فإنه شدد على أن "هناك عمل تم انجازه مع الترويكا، وقد كان عملا إيجابيا".
وتابع "لماذ سنهدم كل ما تم بنائه"، مشيرا إلى أن الأزمة والمأساة الناجمة عن مقتل بلعيد لا يبرر قرار الجبالي.
كان الناطق الرسمي باسم النهضة، عبدالحميد الجلاصي، قد أكد في تصريحات لإذاعة "شمس اف ام" المحلية في وقت سابق اليوم ان حركة النهضة غير موافقة على الموقف الذي أبداه رئيس الوزراء مساء الأربعاء، الذي دعا لحل الحكومة وتشكيل حكومة كفاءات وطنية للخروج من الأزمة الحالية.
واشار الجلاصي إلى أن البلاد مازالت تحتاج إلى حكومة تضم شخصيات سياسية وائتلافية تقوم بعملها على أساس قاعدة سياسية. (إفي)