(تصويب عنوان).
مكسيكو سيتي، 11 أكتوبر/تشرين أول (إفي): أكدت الحكومة المكسيكية ان خدمة الطاقة الكهربائية لن يتم خصخصتها بعد ان أعلن الرئيس فيليبي كالديرون اليوم الأحد تصفية الشركة العامة للكهرباء، وقامت قوات الشرطة الفيدرالية باحتلال منشآتها بصورة مفاجئة.
ومن أجل تصفية هذه الشركة ستخصص الحكومة مبلغ 20 مليار بيزو (1.5 مليار دولار) لتعويض العمال البالغ عددهم 66 ألف منهم 20 ألف متقاعدون، بينما يعمل الباقون بصورة مؤقتة، وذلك من أصل 88 ألف عامل بالشركة.
وقال فرناندو جوميث مونت وزير الداخلية المكسيكي إن هذه الوسيلة لن تطبق تخصيص خدمة الكهرباء، التي ستستمر في يد الدولة "حسبما يشير دستور البلاد"، مؤكدا أن هذا الأمر جاء من منطلق "الوضع المالي غير المستقر لها" وليس إجراء ضد النقابة.
وأكد، في مؤتمر صحفي، انه لا يوجد اي أمر باعتقال رئيس النقابة مارتين إسبارثا، التي لا تعترف به الحكومة، موضحا أن عملية احتلال قوات الشرطة الفيدرالية للمنشآت تمت "دون خسائر بشرية".
وأصدر كالديرون قراره بزعم أن الشركة "أظهرت عدم كفاءة تشغيلية ومالية" في آدائها، ولديها ديون بقيمة 240 مليار بيسو (18 مليار دولار)، فضلا عن أن نفقاتها "تقدر تقريبا بضعف الدخل الذي تدره مبيعاتها".
وأكد الرئيس المكسيكي في قراره أنه منذ إنشاء هذه الشركة "لم تتوقف عن تلقي مساعدات مالية ضخمة زادت قيمتها خلال السنوات الأخيرة".
وأضاف أن تلك المساعدات ارتفعت بنسبة تجاوزت 200% خلال الفترة بين عامي 2001 و2008.
ونتيجة لذلك احتشد عمال الشركة العامة للكهرباء في المكسيك أمام مقر نقابة الكهرباء المكسيكية، في حين يبحث قادتها الإجراءات المقرر اتخاذها أمام قرار الحكومة بتصفية الشركة والاستيلاء عليها.
ونقلت القنوات التلفزيونية صورا ظهر فيها العاملون خارج مقر النقابة وسط العاصمة مكسيكو سيتي وهم يصرخون بشعارات ضد سلطات البلاد. (إفي)