كييف (رويترز) - قال مساعد للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن كييف لا تريد التورط في الشؤون الداخلية للولايات المتحدة، وذلك فيما يبحث تحقيق لمساءلة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ما إذا كان قد ضغط على أوكرانيا للتحقيق مع خصمه السياسي جو بايدن.
ويجرى التحقيق بدافع من شكوى لأحد مسربي المعلومات تتعلق بمكالمة هاتفية يوم 25 يوليو تموز بين ترامب وزيلينسكي. والمكالمة هي محور تحقيق المساءلة الذي أعلنت عنه نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي الأسبوع الماضي.
وأفادت مذكرة نشرها البيت الأبيض بأن ترامب الذي ينتمي للحزب الجمهوري طلب من زيلينسكي التحقيق مع بايدن نائب الرئيس السابق والمرشح الديمقراطي المحتمل في انتخابات عام 2020 وابنه هانتر الذي كان عضوا في مجلس إدارة شركة غاز أوكرانية.
ويقول الديمقراطيون إن ترامب طلب خدمة سياسية من زعيم أجنبي. وقال ترامب إنه لم يرتكب أي مخالفة ويصف الاتهامات بأنها حملة تشهير.
وقال أندريه يرماك أحد مساعدي زيلينسكي في تصريحات نشرتها قناة (1+1) التلفزيونية في ساعة متأخرة مساء يوم الأحد "نعتبر الولايات المتحدة صديقتنا وشريكتنا الاستراتيجية. ما يحدث هناك هو ألاعيب السياسة الداخلية الخاصة بهم. ولن نشترك في هذا بأي حال".
وتحدث يرماك مع رودي جولياني المحامي الشخصي لترامب في مدريد بعد وقت قصير من المكالمة الهاتفية يوم 25 يوليو تموز، في لقاء وصفته شكوى مسرب المعلومات بأنه "متابعة مباشرة".
وقال جولياني إن اللقاء كان ضمن عدد من الاجتماعات التي عقدها مع مسؤولين أوكرانيين في أوروبا هذا العام في إطار ضغطه على كييف للتحقيق مع بايدن وابنه.
(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية - تحرير سها جادو)