هونج كونج (رويترز) - حاولت هونج كونج التعافي يوم الاثنين في الوقت الذي ما زالت فيه شبكة مترو هونج كونج لم تستأنف نشاطها إلا بشكل جزئي بالإضافة إلى الأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنية الأساسية بعد اعتقال عشرات من المحتجين في اشتباكات عنيفة خلال الليل والتي واجهت أول تحذير من الجيش الصيني.
ونظم عشرات الآلاف من المحتجين مسيرة سلمية عبر وسط المدينة التي تحكمها الصين يوم الأحد مرتدين أقنعة في تحد لسلطات الطوارئ التي توعدت كل من يخفي وجهه بأقصى عقوبة وهي السجن لمدة عام .
ولكن التجمعات تحولت إلى اشتباكات متواصلة مع حلول الليل . وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع واستخدمت الهروات في محاولة لتفريق محتجين كانوا يلقون قنابل بنزين في عدة أماكن بذلك المركز المالي الآسيوي.
واعتقل عشرات من المحتجين بموجب قوانين الطوارئ الجديدة التي بدأ سريانها مساء الجمعة بعد أن أدت بعض من أعنف الاشتباكات منذ بدء الاحتجاجات قبل أربعة أشهر إلى إغلاق هونج كونج بشكل فعلي يوم السبت.
وأدت الاحتجاجات إلى أسوأ أزمة سياسية شهدتها هونج كونج منذ عشرات السنين كما أنها تمثل أقوى تحد شعبي للرئيس الصيني شي جين بينغ منذ توليه السلطة في 2012.
وقالت حكومة هونج كونج في بيان في ساعة مبكرة من صباح يوم الاثنين الذي يصادف عطلة عامة في المدينة " تعرضت السلامة العامة للخطر كما أصبح النظام العام للمدينة بأكملها على شفا وضع خطير للغاية".
ومن المقرر تنظيم مزيد من الاحتجاجات في مناطق مختلفة من هونج كونج مساء يوم الاثنين.
وقالت يوم الاثنين شركة إم.تي.أر المسؤولة عن تشغيل السكك الحديدية في هونج كونج إنه نظرا لأعمال التخريب الخطيرة أغلقت معظم المحطات في الشبكة بشكل مؤقت.
وأضافت أنه سيتم إغلاق الشبكة كلها والتي تحمل نحو خمسة ملايين راكب يوميا في الساعة السادسة مساء (1000 بتوقيت جرينتش) قبل أكثر من أربع ساعات من موعد إغلاقها الطبيعي لإتاحة الفرصة أمام إجراء عمليات إصلاح. في الوقت نفسه حذر جنود صينيون في هونج كونج المحتجين يوم الأحد من الاعتقال بسبب تسليط أضواء الليزر على ثكنتهم بالمدينة، في أول احتكاك مباشر بين المحتجين والجيش الصيني خلال المظاهرات المناهضة للحكومة والمستمرة منذ أربعة أشهر.
وحذرت حامية جيش التحرير الشعبي الصيني في منطقة كولون حشدا يضم بضع مئات من المحتجين من أنهم قد يتعرضون للاعتقال لاستهدافهم جنودها وجدران ثكنتها بأضواء الليزر.
(إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية)