كتب باراني كريشنان
Investing.com - الثيران والدببة، الكل محاصر في هوة الصين.
تتباين الأنباء والتصريحات من الولايات المتحدة والصين بشأن الصراع التجاري بين البلدين، بينما لا يفترض أحد نهاية هذا الصراع تمامًا عمّا قريب.
بدأ الصراع منذ عامين تقريبًا، إذ حاولت الولايات المتحدة إصلاح بعض الممارسات التجارية الصينية، وتطور الأمر لحرب تجارية وسياسية شديدة التعقيد بين الرئيسين ترامب، وتشي شين بينغ.
والآن الكل عند مفترق طرق، والمتداولون ينتظرون في أسواق الأصول، والأوراق المالية، والسلع.
مراجعة الطاقة
اثبت الأسبوع الماضي الأحوال المزرية للحرب التجارية، وتبعاتها على سوق النفط بصورة خاصة.
فبينما بدا للثيران اليد العليا في التقلبات اليومية للنفط، على خلفية مبدأ تحول السؤال بالنسبة للاتفاق التجاري من "هل يتم توقيع الاتفاق؟" إلى "متى توقع الأطراف الاتفاق؟" وبالتالي زيادة الإيجابية بعض الشيء في السوق.
وأرخ أوليفير جاكوب من زوغ، سويسرا، للحرب والنفط في مذكرته يوم الجمعة:
"انتشرت الأنباء يوم الأربعاء تقول بتأجيل اللقاءات بين الرئيسين ترامب، وتشي. ويوم الخميس ظهر لدينا إطار عمل جديد، ويوم الخميس عند المساء ظهرت معلومات عن مقاومة داخلية في إدارة ترامب للاتفاق. بينما يوم الجمعة، أوضحت العناوين تضاربًا بين ما قالته الصين، وما تقوله الولايات المتحدة."
وتسبب هذا في أقوى تأرجح لخامي برنت، وغرب تكساس الوسيط في شهر خلال تداول يوم الجمعة، إذ تحرك السوق من "نعم، نحن على مشارف إلغاء التعريفات." لـ "لا، لن تلغى التعريفات،" قبل الاستقرار أخيرًا على "إذن، ربما سنلغي التعريفات."
بينما يتوق دببة النفط إلى النهاية الخرافية، مع وثوق البعض باتجاه خام غرب تكساس الوسيط نحو 50 دولار للبرميل، أو أقل، بمجرد توقيع الرئيسين ترامب، وتشي للاتفاق، الذي ربما يكون اتفاق القرن.
لم تكن الحرب التجارية وحدها مسبب غضب الثيران الأسبوع الماضي.
صدرت التقارير الرسمية الأمريكية حول المخزون النفطي موضحة ارتفاعًا أكبر من المتوقع.
فذكر تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية زيادة قدرها 7.9 مليون برميل يوميًا، في خضم انخفاضات 30 شهر، التي وصلتها عدد منصات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة، وهذا ما قاد البعض للاعتقاد بأن طرق حساب منظمة إدارة معلومات الطاقة خاطئة.
وكأن هذا لم يكن كافيًا، فتسربت معلومات إلى الصحافة حول فرض السعودية، الحاكم الفعلي للأوبك، قواعد التزام أكثر صرامة على الدول، لإيصال تخفيضات الإنتاج لـ 1.2 مليون برميل يوميًا، ولكن لن تطلب المنظمة مزيد من تخفيضات الإنتاج خلال الاجتماع في ديسمبر القادم. وهذا ما لم يرده ثيران النفط على وجه التحديد.
على كل حال، استقر خام غرب تكساس الوسيط على ارتفاع 1.9% للأسبوع، عند سعر 57.24 دولار، رغم تأرجح السعر 1.60 دولار يوم الجمعة.
بينما استقر السعر القياسي لبرنت على ارتفاع 1.3% هذا الأسبوع، عند سعر 62.51 دولار، بعد التحرك 1.80 دولار للأعلى، بين ارتفاعات، وانخفاضات يوم الجمعة.
وتستمر الحرب التجارية بالطبع خلال هذا الأسبوع.
تقويم الطاقة
الاثنين، 11 نوفمبر
البيانات الخاصة لتقديرات مخزون النفط كوشينغ
الثلاثاء، 12 نوفمبر
تقرير إدارة معهد البترول الأمريكي حول المخزون النفطي الأسبوعي
الأربعاء، 13 نوفمبر
تقرير إدارة معلومات الطاقة حول مخزون النفط
الخميس، 14 نوفمبر
تقرير الغاز الطبيعي من إدارة معلومات الطاقة
الجمعة، 15 نوفمبر
عداد منصات التنقيب من باكير هيوز
مراجعة المعادن الثمينة
تعجز الأسواق العالمية عن تقرير موقع المفاوضات بين الولايات المتحدة والصين، ولكن الآمال ارتفعت بقوة حول توقيع الاتفاق التجاري يوم الجمعة، وهذا ما دفع الملاذ الآمن، الذهب، نحو إنهاء الأسبوع على أكبر خسارة له في ثلاث سنوات.
استقرت عقود الذهب الآجلة على انخفاض 3.50 دولار، أو نسبة 0.2%، أو 1,462.90 دولار للأونصة، وهو انخفاض 3 أشهر، ووصلت الأسعار لـ 1,457.10. أمّا على الأسبوع، فسجلت السلعة تراجع 3.2%، وهو التراجع الأكثر حدة منذ نوفمبر 2016.
مررنا بأسبوع صعب بالنسبة للثيران وفق مذكرة من TD Securities، إذ قادت إشارات البيع الأوتوماتيكية السوق لليوم، وهذا ما سحب السيولة نم الأسواق، ومن بقي في المراكز الطويلة، ما زال أمامه طريق من الألم.
وتقدر شركة الوساطة الكندية سعر دخول الذهب (سعر دخول أصحاب المراكز الطويلة) عند 1,434 دولار للأونصة، وهذا ما يقول بمزيد من الألم.
"يقترح الوضع الحالي في السوق زيادة المراكز القصيرة، والتصاق أصحاب المراكز الطويلة بمراكزهم، وهذا ما يدعم وجهة نظرنا بأن مزيد الخروج من المراكز الطويلة منتظر في المستقبل."
ولكن تضيف الشركة أن وضع الذهب ليس يائسًا لهذا الحد.
"من المثير أن المحللين رأوا تراكمًا ضخمًا للمراكز الطويلة عند أسعار 1,425 دولار للأونصة، و1,450 دولار للأونصة، لـ لوت يزيد عن 54,000، خلال العام الماضي."