Investing.com - التنبؤ بالخطوة القادمة للحرب التجارية، أضحى يشبه لحد كبير قراءة الطالع، والأسواق هنا تؤمن بالطالع والخرافة، فتصعد وتهبط بناء على القراءة. بينما ارتفعت أسعار النفط يوم الاثنين، تراجع الذهب وصولًا لمستوى أسبوعين المنخفض.
فاستقرت عقود الذهب الآجلة على انخفاض 6.70 دولار، أو ما نسبته 0.5%، بينما كان انخفاض الجلسة عند 1,460.70 دولار. وهذا قاع تشكل في 8 نوفمبر.
أمّا عقود الذهب الفورية، للمعاملات، فاستقر على انخفاض 5.94 دولار، بنسبة 0.4%، عند سعر 1,456.10 دولار، عند الساعة 23:00 بتوقيت مكة المكرمة.
يقول جروج جيرو، محلل المعادن الثمينة في RBC: "الذهب الآن ينسحب، ولكنه ما زال في نطاق التوقعات ما بين 1,450-1,500 دولار، والسبب الرئيسي في هذا تفاؤل الأسواق."
وتقترب بكين وواشنطن من توقيع المرحلة الأولى من الاتفاق التجاري، وفق الصحيفة الصينية جلوبال تايمز، عن خبراء ذوي صلة بالمحدثات.
ولزيادة المزاج الإيجابي إيجابية، أبرزت الصين استعدادها لتقديم تنازلات، بإقرارها اللجوء لقواعد أكثر صرامة فيما يتعلق بحقوق الملكية الفكرية، وتلك أحد النقاط العالقة في المحادثات بين الطرفين. فيقول محلل كارستين مينكي، يوليوس باير عن الملكية الفكرية "أحد العناصر الجوهرية التي تريد الولايات المتحدة من الصين أن تعمل على حلها، للتوصل إلى اتفاق تجاري.
ولكن، لا يقتنع السوق بأكمله بتلك الإيجابية، فكم من مرة كانت الإيجابية خادعة.
قال مينكي لرويترز: "ليست هناك تصفية قوية للذهب، وهذا ما يشير لحالة من الشك إزاء تلك التطورات." "فيبدو أن ما يحدث فترة راحة قصيرة، وليس حل طويل المدى."
تقترب الحرب التجارية من شهرها الـ 17، مع لجوء الطرفين لرسم لوحة تدور حول الاستفادة من الاتفاق.
فقال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يوم الجمعة إن الاتفاق التجاري قريب جدًا، ولكنه تابع بأنه سيفرض تعريفات إضافية على الصين في 15 ديسمبر القادم.
ومن جانبه، أعلن الرئيس الصيني، تشي شين بينغ، إنه متحمس للاتفاق، ولكنه لن يسمح باستعمار أجنبي، وسيقاتل لو استلزم الأمر.