كتب بيتر نيرس
Investing.com - استمرت أسعار النفط يوم الجمعة في الهبوط مع بقاء المعنويات متراجعة بسبب فيروس الكورونا الذي يضغط الآن على القطاع الصناعي، فتظل المصانع الصينية مغلقة خلال الأسبوع القادم، كإجراء لاحتواء المرض.
وعند الساعة 18:17 بتوقيت السعودية وصلت عقود خام غرب تكساس الوسيط الآجلة لـ 51.73 دولار للبرميل، بينما عقود برنت الآجلة فسجلت 56.73 دولار للبرميل.
فقدت الأسعار نحو 15% خلال يناير، لتسجل أكبر هبوط لها منذ مايو الماضي.
كما وصل عدد الوفيات من الفيروس لأكثر من 200 شخص، مع حوالي 10,000 إصابة لتشمل البلاد بأكملها.
ودفع هذا السلطات الصينية لإغلاق نظم المواصلات في كثير من المدن، وكذلك أغلقت الكثير من الصناعات، مما تسبب في ضربة قوية للطلب على النفط. وتعد الصين واحدة من أكبر مستوردي النفط في العالم.
ولا يبدو أن هذا سينتهي عمّا قريب، مع تقدم بكين بطلب يوم الجمعة للمصانع باستمرار الإغلاق حتى 10 فبراير.
قدر جولدمان ساكس أن تلك الإجراءات ستتسبب في تراجع نمو الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، والذي هبط إلى 5.5% هذا العام، مع 0.4% أقل من التقديرات السابقة عند 5.9%.
قال محللو إي إن جي في مذكرة بحثية: "ضغطت المخاوف حول الطلب الأضعف على هوامش التكرير، مع استمرار ضعف المصافي."
ودفع هذا الضعف منظمة أوبك للحديث حول إمكانية وضع إجراءات لدفع السوق نحو الأعلى.
وترى السعودية واجب لمناقشة تخفيضات الإنتاج، ولكن روسيا ليست متحمسة كثيرًا إذ تخشى إمكانية فقدان حصتها السوقية لصالح الولايات المتحدة لو عمقت تخفيض الإنتاج.
ويقول محللو إي إن جي، إن الضغط على الأسعار لدفعها للهبوط ربما يسرع قرار الاجتماع في فبراير.
كما صدرت أرباح إكسون موبيل، وشيفرون، وجاءت منخفضة بفعل انخفاض هوامش الربح من المصافي. وهذا بعد الأرقام الضعيفة من شل في وقت سابق من الأسبوع.