كتب جيفري سميث
Investing.com -- استقرت أسعار الذهب يوم الخميس على بعض الانخفاض، وسط عوامل متضاربة من التفشي القوي لفيروس كورونا حول العالم، والإجراءات التيسيرية القوية من عديد البنوك المركزية، والتي دعمت سوق المال حتى لو كان الأمر لفترة قصيرة من الوقت.
افتتح الفيدرالي خطوط التبادل للعملات بينه وبين أكثر من 9 بنوك مركزية، وذلك بسبب دعم سوق النقد، مما أرسل الدولار ليحلق عاليًا. بينما أقر الفيدرالي عدد إجراءات جديدة من بينها تسهيلات الفيدرالي لدعم تمويل سوق المال، والتي خففت الضغط على المستثمرين لجمع الكاش عن طريق بيع الذهب.
عند اقتراب الإغلاق لسوق السلع، سجل الذهب في العقود الآجلة 1,471.35 دولار للأوقية، بينما الذهب في المعاملات الفورية سجل 1,468.68 دولار للأوقية.
ارتدت الفضة هي الأخرى من هبوطها العميق وصولًا لـ 12.090 دولار للأوقية، بينما عقود البلاتين تراجعت لـ 596.20 دولار للأوقية.
ولم يشهد النحاس سوى ارتداد هزيل.
وتستمر تدفقات المحافظ الاستثمارية في التأرجح، ويجادل بعض المحللين بأن الصورة الأساسية في المدى القريب بالنسبة للذهب أصابها الضعف، وسط وقوع المستثمرين تحت ضغوط البيع من الاحتياطي بهدف دعم العملات.
فالبنك المركزي الروسي، أحد أكبر مشتريي الذهب في العالم خلال السنوات الأخيرة قال يوم الخميس إنه سيشتري الروبل ما دام سعر النفط الخام أقل من 25 دولار للبرميل (والخام الروسي أورالس بسعر 21 دولار للبرميل).
يقول جيفري كوري في مذكرة يوم الخميس: "إن تراجع مشتريات المركزي الروسي من الذهب بلغت 0 بعدما كانت 160 طن العام الماضي، وهذا بسبب تراجع أسعار النفط الذي تقول التقديرات بهبوطه لـ 40 دولار للرطل،" وكوري محلل جولدمان ساكس.
وراجع جولدمان ساكس توقعات لسوق الذهب على الفترة من 3 إلى 6 شهور بحوالي 100 دولار هبوط، لتصبح 1600 دولار في 3 شهور، و1650 دولار في 6 شهور. ولكن على 12 شهر يظل الهدف 1800 دولار للأوقية. ويعني هذا أن التيسيرات النقدية العنيفة غيرت طبيعة القيمة الاسمية والحقيقية لعوائد سندات الحكومات.
فأعلنت بنوك: إنجلترا، وأستراليا، والمركزي الأوروبي مراجعتهم لسياسات التيسير المالي، وتخفيض الفائدة من بعضهم.
بينما ينظر بنك سويسرا في احتمالية بيع الفرنك في السوق المفتوح، لوقف زيادة العملة.
ولكن الضعف ذاته نال العملات غير الدولار الأمريكي من المحتمل أن يزيد طلب المستثمرين على الذهب وفق مجلس الذهب الدولي. وارتفعت التدفقات لصناديق المؤشرات المتداولة للأسبوع بارتفاع لأكثر من 617 مليون دولار في آسيا، بالعودة للتدفق الإيجابيـ وفق أرقام المجلس.
وتوضح بيانات صاديق المؤشرات المتداولة شراء الذهب المادي، في هيئة عملات وسبائك، مما يعني تعرض للذهب كمخزن قيمة.