Investing.com - لم يعد لدى كوريا الجنوبية أي مساحات لتخزين النفط، وفق تصريحات لبلومبرج لمن لهم صلة بالأمر. ومن شأن هذا التطور أن يزيد آلام سوق النفط فيما يتعلق بشح مساحات التخزين المتاحة للسلعة.
جميع مساحات التخزين التجارية المملوكة للشركة النفطية القومية، وأويل هب كوريا، مؤجرة الآن، ولم يصرح الأشخاص عن هوياتهم، لأن المعلومات ما زالت خاصة. وبينما تنتهي صلاحية بعض العقود قصيرة الأجل في وقت لاحق من العام، إلا أن تلك المساحات لن تفرغ، إذ تضعها الدولة جانبًا لأغراض استراتيجية ولوجستية.
كان الطلب على النفط أكبر ضحايا فيروس كورونا، بتراجع الطلب يوميًا ما بين 20-30 مليون برميل يوميًا، ولا تستطيع أي تخفيضات مجابهة هذا التراجع الآن. ولكن من المتوقع أن يقع منتجو النفط في العالم تحت ضغط للتخفيض الإجباري للإنتاج في ظل تراجع الطلب والخسائر القوية. كما أنه في وسط تلك الفوضى هناك من يبحث عن الأرباح في الركام، فيشتري البعض النفط بالأسعار شديدة الضعف تلك على أمل بيعه في أي وقت لاحق. ولكن يجب ملاحظة أن سعر برنت في عقود تسليم ديسمبر، أعلى بـ 10 دولار من عقود يونيو، وهو ما يعرف بالكونتانجو، احصل على التعريف.
وتمتلك كوريا الجنوبية رابع أكبر مخزن للنفط الخام في قارة آسيا، بعد كل من: الصين، واليابان، والهند، وفق كايروس، شركة تحليل أسواق الطاقة. والبلد معروف بأنها مركز لإبقاء النفط الخام وغيره من أنواع الوقود قريبًا من اقتصادات دول شمال شرق آسيا.
يقول ألكسيز بيرسون، كبير محللي كايروس، لبلومبرج: "إذا نظرنا لامتلاء خزانات النفط، نرى زيادة قوية في آسيا، باستثناء الصين." "في كوريا الجنوبية، كان المخزون في اتجاه صاعد لأسبوعين بزيادة 8 مليون برميل، وهو ما لم يحدث في السابق."
في كوريا الجنوبية، ينقسم تصنيف خزانات النفط إلى تجارية أو عامة، والمخزون العام يوضع جانبًا للاحتياطي الاستراتيجي، وتستخدمه شركات التكرير المحلية. ويطالب معالجو النفط في كوريا الجنوبية بإمكانية الولوج إلى الخزانات العامة. وتحاول بعض الشركات الحصول على سفن لتخزين النفط في البحر، مما يزيد عدد السفن المؤجرة لهذا الغرض.
وتقول شركة النفط الكورية إن حوالي 96 مليون برميل من السعة للاحتياطي الاستراتيجي للبلد ما زال متوافر، ولكن بالنظر لسياسة البلاد لا نعلم إذا كانت تلك المساحة مملوءة أم لا.
المخزونات في دول آسيا الأخرى مثل العند، وسنغافورة تمتلأ سريعًا، ولكن في الصين لا يمكن الحكم، لأنها لا تصدر أي بيانات للمخزون.
قال المتحدث باسم شركة كوريا الجنوبية للنفط، لبلومبرج: "ما زال لدينا مساحة للتخزين، ولكن السعة الاحتياطية تتقلص سريعًا في مراكزنا الرئيسية مثل الهند، وكوريا الجنوبية، واليابان."