بقلم جينا لي
Investing.com – افتتح النفط الأسبوع بالتراجع في التداولات الصباحية لليوم الإثنين في آسيا، بعد أن أصدرت الصين بيانات الناتج المحلي الإجمالي GDP والتي أظهرت نمواً أقل من المتوقع خلال الربع الثالث.
فعند الساعة 11:51 مساءاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (3:51 صباحاً بتوقيت جرينتش)، تراجعت عقود {{8849|الخام الأمريكي}} الآجلة بنسبة 0.41٪ لتتداول عند 40.95 دولار للبرميل. أما العقود الآجلة لنفط {{8833|برنت}}، والتي تُعتبر المعيار العالمي في أسعار النفط، فلقد انخفضت بنسبة 0.37٪ لتتداول عند 42.77 دولار للبرميل.
وبذلك، تبقى العقود الآجلة لكل من خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط فوق مستوى الـ 40 دولار، مع تدوير العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط إلى عقد ديسمبر، والذي تم بتاريخ 18 أكتوبر.
وخلال الجلسة الآسيوية اليوم، أعلنت الصين عن بيانات النمو الاقتصادي للربع الثالث. وأظهرت البيانات ارتفاعاً بنسبة 4.9٪ في {{ecl-461||الناتج المحلي الإجمالي}} على أساس سنوي، وهو ما جاء تحت مستوى التوقعات التي كانت تترقب نمواً بنسبة 5.2٪ بحسب توقعات المحللين التي أعدها موقع Investing.com.
ولكن بقية البيانات التي تم نشرها اليوم أعطت صورة أكثر إشراقاً لثاني أكبر اقتصاد في العالم. فلقد قفز {{ecl-462||الإنتاج الصناعي}} في البلاد بقوة وبنسبة 6.9٪ على أساس سنوي، بينما ارتفعت {{ecl-465||مبيعات التجزئة}} بنسبة 3.3٪ على أساس سنوي. كما أظهرت البيانات تراجعاً منعشاً في {{ecl-1793||نسبة البطالة}} من 5.6٪ خلال الربع السابق، إلى 5.4٪ في بيانات اليوم.
وكان المستثمرون يأملون في أن تكون البيانات الإيجابية من الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، مؤشراً على التعافي الاقتصادي، وأن تعمل على تهدئة المخاوف المستمرة بشأن الطلب على الوقود مع استمرار ارتفاع حالات الإصابة بفايروس كورونا على مستوى العالم، بالإضافة إلى المخاوف المتعلقة بارتفاع المعروض من النفط في الأسواق العالمية. ومن المتوقع أن تتراجع مشتريات النفط الصينية خلال الربع الحالي مع عودة البلاد إلى محاربة تفشي الوباء الذي ظهر من جديد في مدينة تشينغداو، في الوقت الذي تحتفظ فيه مصافي التكرير المستقلة (غير الحكومية) بمخزونات عالية، بالإضافة إلى أنها مقيدة بحصص استيراد محدودة.
وكانت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) في أضافت إلى متاعب السائل الأسود، بإعلانها توقعات متشائمة لسوق النفط، خلال مناقشات مجموعة (أوبك+) الأوسع، والتي جرت الأسبوع الماضي.
وبحسب الأخبار التي وردت من الاجتماع، حذرت اللجنة الفنية المشتركة التابعة للمجموعة من أن الموجة الثانية المطولة من وباء كورونا في أوروبا، والقفزة التي شهدها الإنتاج الليبي مؤخراً، هي أمور قد تؤدي إلى زيادة العرض في عام 2021، في أسوأ السيناريوهات. وقد تتسبب هذه التوقعات السلبية في إحداث تغييرات على خطط أوبك+ لتخفيف القيود على الإنتاج، حيث كانت المجموعة تخطط للسماح لأعضائها برفع إنتاجهم بواقع 2 مليون برميل يومياً بدءً من أول أيام عام 2021.
وفي الولايات المتحدة، حددت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي يوم الثلاثاء كموعد نهائي للكونغرس لإقرار قانون حزمة تحفيز جديدة، قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في 3 نوفمبر، أي بعد حوالي أسبوعين، بينما جدد الرئيس دونالد ترامب عرضه لرفع حجم هذه الحزمة.