بقلم جيفري سميث
Investing.com – ارتفعت أسعار النفط خلال الجلسة الأمريكية لليوم الإثنين، حيث استمرت حالة التفاؤل المحيطة بالطلب على الوقود، وسط المزيد من الأخبار الطيبة حول اللقاحات، والتي رفعت من معنويات الأسواق التي تتمنى ان ينتهي كابوس الوباء على يد هذه اللقاحات.
فعند الساعة 10:45 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (3:45 بعد الظهر بتوقيت غرينيتش) كانت العقود الآجلة لخام {{8849|غرب تكساس الوسيط}}، والتي تُعتبر العقود الأبرز بين أنواع النفط الأمريكي، تتداول عند 42.91 دولار للبرميل، لتحقق مكاسب بنسبة 1.2٪. وكانت هذه العقود قد سجلت أعلى مستوياتها في شهرين في وقت سابق من الجلسة، عند 43.34 دولار للبرميل، على خلفية تقارير عن هجوم على مركز لتوزيع النفط في السعودية، من قبل الحوثيين. وأثارت هذه الأخبار ذكريات الهجوم الأكثر ضرراً، والذي تم تنفيذه العام الماضي على منشآت خطوط الأنابيب (SE:2360) في مدينة بقيق، لكن الأسواق أدركت في وقت لاحق أن ما حصل اليوم كان أقل بكثير من ذلك.
كما ارتفعت العقود الآجلة لخام {{8833|برنت}}، المتداولة في لندن، بنسبة 1.6٪، لتتداول عند 45.81 دولار للبرميل، بعد أن كانت قد سجلت أعلى سعر للجلسة عند 46.13 دولار، والذي هو كذلك أعلى سعر في شهرين.
أما عقود {{954867|البنزين}} الآجلة، فلقد تقدمت بنسبة 1.8٪، لتتداول عند 1.1960 دولار للغالون.
وفي حلقة جديدة من مسلسل اللقاحات، أصبح عدد شركات التكنولوجيا الحيوية التي أعلنت أن لقاحاتها فعالة بنسبة 90٪ أو أكثر في الوقاية من فايروس كورونا 3 شركات، كان أخرها أسترازينيكا (LON:AZN) (NASDAQ:AZN) التي أعلنت أن عقارها، الذي طورته بالتعاون مع جامعة أكسفورد، أثبت فعالية بنسبة تصل إلى 90٪ في التجارب واسعة النطاق. كما ذكرت الشركة أنها ستقوم الآن "بالتحضير الفوري لتقديم البيانات للسلطات التنظيمية التي لديها إطار عمل معمول به للموافقة المشروطة أو المبكرة، في مختلف أنحاء العالم".
ووفقاً لبلومبرج، يمثل هذا العقار 40٪ من إجمالي مبيعات اللقاحات المتفق عليها حتى الآن للدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط.
ومن المؤشرات على حالة التفاؤل التي تعيشها أسواق النفط، أشارت البيانات الصادرة عن لجنة تداول العقود الآجلة للسلع CFTC يوم الجمعة، أن مدراء الأموال يؤمنون بقصة انتعاش الطلب في 2021 بحماس أكبر، حيث سجلت بيانات اللجنة الارتفاع الأسبوعي الثاني على التوالي في صافي مراكز الشراء في العقود الآجلة للنفط الخام.
ومع ذلك، لا يزال يتوجب على المتفائلين بعام 2021 النظر في مشاكل الطلب على المدى القصير. ففي الولايات المتحدة، ما زالت أرقام الإصابات اليومية مرتفعة للغاية، بالإضافة إلى الأعداد قياسية للأشخاص الذين يتم إدخالهم إلى المستشفيات لإصابتهم بالفايروس.
وتستمر حكومات الولايات والحكومات المحلية في الولايات المتحدة في تقييد النشاطات الاجتماعية، فلقد خفض حاكم ولاية نيفادا ستيف سيسولاك الحد الأقصى لاستخدام السعة في كازينوهات ومطاعم وبارات الولاية إلى 25٪ من 50٪ في محاولة لإبطاء انتشار فايروس كورونا.
وعلى العكس من ذلك، بدأت الدول الأوروبية في تخفيف هذه القيود. فلقد أعلنت كل من فرنسا وبريطانيا اليوم الاثنين عن خطط لتخفيف القيود قبل موسم تسوق عيد الميلاد المجيد الذي له أهمية اقتصادية هائلة (18٪ من مبيعات التجزئة السنوية تتم في الأسابيع الستة التي تسبق عيد الميلاد، وفقاً لبول دونوفان، كبير الاقتصاديين في وحدة إدارة الثروات العالمية في بنك يو بي إس).