بقلم باراني كريشنان
Investing.com - لكل حدث نهاية، وكذلك كان وضع الذهب هذا الأسبوع، فلم يشهد صعودًا سوى ليوم واحد فقط.
وفقد سوق المعادن يوم الثلاثاء ما يتراوح بين 1% إلى 9% من قيمته، مع إنكار مجتمع ريديت محاولته الصعود بالفضة مثلما فعل مع سهم جيم ستوب، والذي عانى خسائر عنيفة يوم الثلاثاء، فاقدًا 60% من قيمته بجلسة تداول واحدة.
وتراجعت أسعار الفضة بانخفاض 3.02 دولار أو 10.3% وصولًا لسعر 26.40 دولار للأوقية، ليفقد يوم الاثنين 8.5% من الأرباح، بعد ارتفاعها لأعلى مستوى في 8 سنوات فوق مستوى 30 دولار للأوقية.
جاء الهبوط يوم الثلاثاء بعد تدخل من الجهة التنظيمية لبورصة شيكاغو للمعادن، والتي قامت برفع الهامش بقوة، بما يعني مزيدًا من الأموال لتداول السلعة. كما أن مؤشر الدولار استعاد قوته مرة أخرى، وعاد فوق مستوى 91 للمرة الأولى منذ بداية شهر ديسمبر الماضي. وارتفع مؤشر الدولار الأمريكي مع علامات على مشكلات تواجهها إدارة بايدن بشأن تمرير الحزمة التحفيزية بـ 1.9 تريليون.
ولكن ليس هذا السبب الوحيد، فالحزمة قد تمر مع الجهود الديموقراطية لتخطي شرط الموافقة من الحزب الجمهوري. ولكن ما يدفع الدولار الأمريكي الآن هو قوة مفاجئة في الاقتصاد الأمريكي، وزيادة احتمالات النمو خلال النصف الثاني من العام الجاري، وهو ما أكده الفيدرالي سابقًا. والحزمة ربما تتسبب في زيادة الدين، وطبع الدولارات، ولكنها في الوقت نفسه ستساعد في انتشال الاقتصاد من أزمته التي خلقها فيروس كورونا.
وتظل عقود الفضة مرتفعة، وسجلت اليوم ارتفاع لمستوى 26 دولار للأوقية.
أمّا عن الذهب فيواجه الأمرين مع الهبوط لمستويات 1,830 دولار للأوقية، ليعمق خسائره وسط قوة شهية المخاطرة بسوق الأسهم، وارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي.
وقال استراتيجي المعادن الثمينة، إيرك سكولس: "المعادن الثمينة فقدت بريقها." "فتوقعات الأموال الرخيصة تزداد عقباتها."
"والآن الذهب أعرج، وليس مشلول، فهو ضعيف من الناحية الفنية، ورغم الأساسيات، إلا أنه ما زال ضعيف، ولكنه ليس ضعيف بالدرجة الكافية لكسر مستويات الدعم الهامة، فيظل في تحرك عرضي بلا اتجاه."
فيما يقول إدوارد مويا: "تصفية اليوم في المعادن الثمينة ليست بداية لاتجاه جديد، ولكنها نتاج قوة الدولار الأمريكي، وسوق الأسهم."
ولليوم الخامس على التوالي، يوم أمس، تراجعت حيازات صناديق المؤشرات المتداولة، ولكن الفضة ربما تشهد بعض القوة بسبب الشراء المادي (الفيزكال).
"وتستفيد الفضة من الطلب الصناعي القوي بنهاية العام، مع تمسك المتداولين بعملات الفضة، التي لم تصل لأيديهم بعد."