Investing.com - ألقت الهجمات الإرهابية التي تصدت لها المملكة العربية السعودية أمس بظلالها على أسعار النفط، لتشتعل الأسواق أكثر.
بينما واصل الذهب رحلة البحث عن الثيران بيد أنهم قد ضلوا الطريق حتى الآن صوب اقتناء المعدن النفيس، فيما واصل الدولار تألقه متحديا حزمة التحفيز.
وخلال تلك اللحظات قفز الخام الأمريكي خام غرب تكساس عقود نفط خام WTI الآجلة إلى مستويات قياسية مرتفعا إلى أعلى مستوياته منذ 30 شهرا بينما وصل خام برنت إلى مستويات مايو 2019.
عاجل: السعودية تتصدى لهجوم إرهابي وتتوعد بالرد
وفي المقابل عقود مؤشر الدولار إلى أعلى مستوياته منذ نوفمبر 2020، بينما نزل المعدن الأصفر إلى أدنى مستوياته منذ مايو 2020.
وقالت المملكة العربية السعودية أمس الأحد أن إحدى ساحات الخزانات البترولية في ميناء رأس التنورة وحي سكني في مدينة الظهران تابع لشركة أرامكو أنها تصدت لهجومين إرهابين.
وقالت شركة النفط الوطنية أرامكو السعودية (SE:2222) أمس الأحد إنها رفعت سعر البيع الرسمي لخامها العربي الخفيف إلى آسيا في أبريل.
بينما اتفق منتجو أوبك + على تمديد اتفاق خفض الإنتاج، وهو ما عزز الآمال في مزيد من التعافي لأسعار النفط التي تشهد تحسنا في الأونة الأخيرة، تزامنا مع قرار المملكة بالخفض الطوعي لإنتاجها فبراير الماضي.
وخلال تلك اللحظات زاد سعر خام نايمكس الأمريكي الخفيف إلى أعلى مستوياته خلال عامين ونصف العام ملامسا مستويات 67.98 دولار للبرميل بارتفاع 2 % تقريبا.
صعود ضعيف لأسعار "الذهب"، الضغوط قائمة رغم حزمة التحفيز
بينما زاد سعر برميل برنت بحوالي إلى أعلى مستوياته منذ مايو 2019 ليصل إلى سعر 71.38 دولار للبرميل.
وفي المقابل يبدو أن حزمة التحفيز التي من شأنها أن تزيد من تعزيز التحوط ضد أثار التضخم الناجمة عن إقرار واحدة من أكبر حزم تحفيز الاقتصاد الأمريكي، لم تمنح الذهب التحفيز المطلوب.
وبعد ارتفاعات طفيفة في التعاملات الآسيوية المبكرة، نزل الذهب مجددا إلى أدنى مستوياته منذ مايو 2020.
وانخفض سعر أوقية الذهب إلى مستويات 1694 دولار للأوقية بتراجع بلغت نسبته حوالي 0.3%، بعد الصعود في التعاملات المبكرة إلى مستويات 1712 دولار.
عاجل: السعودية تتخذ قرار هام جدا بشأن النفط، بعد تلويحات أوبك
وكانت مارجريت يانجغ، الخبيرة الإستراتيجية في ديلي أف إكس، توقعت إن تحسن المعنويات من تمرير حزمة التحفيز في الولايات المتحدة وتراجع الدولار يساعدان أسعار الذهب.
وأضافت يانغ أن "التضخم سيرتفع بالتأكيد" بسبب ارتفاع أسعار النفط والمعادن الأساسية، مضيفة أن بعض الشيكات الفردية قد تذهب أيضًا إلى استثمارات الصناديق المتداولة في بورصة الذهب للتحوط ضد التضخم المستقبلي.
كما أعطت عوائد السندات الأمريكية لأجل عشر سنوات، التي تراجعت عن أعلى مستوى لها في عام واحد يوم الجمعة، دفعة للمعدن الأصفر.
وقال ستيفن إينيس، كبير محللي السوق العالمية في آكسي، في مذكرة: "تراجع الذهب بسبب التفاؤل الاقتصادي المبهج بشأن التعافي الاقتصادي القوي والزيادات الأسرع من المتوقع في عائدات السندات".
وفي المقابل من تراجعات الذهب استمرت مفاجئات الدولار الذي ارتفع قرب أعلى مستوياته في 4 أشهر تقريبا.
وزاد مؤشر الدولار خلال تلك اللحظات إلى مستويات 92.2 مقابل أداء سلة من 6 عملات رئيسية، وعزز من صعود الدولار الارتفاع مقابل الينUSD/JPY والاسترليني GBP/USD.