Investing.cpm - ترتفع أسعار السلع خلال يوم الجمعة، مع تغطية المتداولين لمراكز البيع باقتراب عطلة نهاية الأسبوع. وأصبح هناك نشاط جديد على الجبهة الجيوسياسية. ولكن عوائد سندات الخزانة ما زالت تدفع مؤشر الدولار الأمريكي نحو الأعلى بما يضغط على أسعار السلع، ومنها سعر الذهب وسعر نفط برنت.
عاجل: جولدمان ساكس (NYSE:GS) يعلق على تراجع سعر النفط، وينصح
ووردت أنباء اليوم عن تراشق بالألفاظ خلال الاجتماع الأول بين إدارة بايدن والمسؤولين من الصين. وفي وقت سابق من الأسبوع وصف الرئيس الأمريكي، جو بايدن، نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، بـ "القاتل"، وهدد بمعاقبة روسيا على التدخل في الانتخابات الأمريكية في السابق.
وفي إعلان مختصر اليوم، قرر بنك الاحتياطي الفيدرالي أن يوقف التسهيلات التي قدمها للبنوك حول متطلبات رأس المال، وتهدد هذه الحركة بوقوع البنوك الاستثمارية تحت ضغط تبيع على إثره سندات الخزانة بما يرفع عائد سندات الخزانة أجل 10 سنوات، ويؤدي لرفع مؤشر الدولار وبالتالي انخفاض السلع.
عاجل: إعلان هام من الاحتياطي الفيدرالي
وتتأثر وول ستريت سلبًا بتلك الأنباء، فتدفع أسهم البنوك مؤشر داو جونز اليوم صوب مستويات منخفضة، مع شيوع التشاؤم حول المستقبل بسبب إيقاف الفيدرالي الدعم السابق.
وراجع بنك أوف أمريكا (NYSE:BAC) في وقت سابق من اليوم توقعاته لعائد سندات الخزانة الأمريكية نحو الأعلى، ويرى عائد سندات أجل 10 سنوات فوق 2.25%، وهو ما قد ينذر بتصفية في سوق الأسهم.
عاجل: بنك أوف أمريكا يعدل توقعاته لعوائد سندات الخزانة
ورغم عدم استقرار أقدام الثيران، إلا أنهم ما زالوا في مقدمة السوق، وفق استقصاء من بنك أوف أمريكا أوضح أن التدفق مستمر رغم ارتفاع العائد.
وبالنسبة للذهب يتعين مراقبة ما يحدث للخام الأمريكي الوسيط بعد الهبوط القوي خلال يوم الخميس. لو استمر الانخفاض سيكون هذا مؤشر خطر لسوق السلع بأكمله، والسوق في أغلبه في رالي الآن، وربما يصل إلى ذروته.
على الجانب الفني ما زالت دببة الذهب مسيطرة على المدى الفني القريب. ولكن تجنب السعر خط الاتجاه الهابط لـ 9 أسابيع. وهدف الثيران التالي سيكون إغلاق شهر أبريل عند 1,775 دولار للأوقية. وتكمن مستويات الدعم الآن عند 1,673 دولار للأوقية، والمقاومات عند 1,744 دولار للأوقية، وعند 1,752 دولار للأوقية.
حول قرار الفيدرالي الأخير:
سيراقب المستثمرون عن كثب في الفترة المقبلة الطلب على الأوراق المالية الحكومية بعد رفض الاحتياطي الفيدرالي تمديد الإعفاءات التي مكنت البنوك من زيادة رأس المال مقابل سندات الخزانة، وإيداعات البنك المركزي.
قال الاحتياطي الفيدرالي إنه سيراجع الـ SLR بينما ينتهي الإعفاء في 31 مارس المقبل.
يخشى المحللون والمستثمرون من أن البنوك ربما تتراجع عن شراء السندات، وتبيع أو تقلل من الإقراض خلال أسواق التمويل خلال الليل، المدعومة بالسندات، وسط النمو غير المسبوق في الاحتياطي، والذي يهدد بتجاوز البنوك حدود معدل رأس المال.
لو حدث هذا سيزيد الضغط على السوق مع ارتفاع حاد في عوائد سندات الخزانة وسط التصفية التي تحدث بسبب توقعات نمو اقتصادي قوي وتضخم مرتفع.
يقول جينادي جولدبيرج من تي دي للأوراق المالية: "يحتمل ألا تقدر البنوك على إيقاف الأسواق عند التراجع القوي عند وقوع تقلب حاد. وتكمن هنا مخاطرة كبيرة، فالأوقات المتقلبة ستصير أكثر تقلبًا."
ترقبًا للإعلانات استشعرت الأسواق أن يقدم الفيدرالي على مثل هذا القرار فقفزت عوائد سندات الخزانة الأمريكية بـ 5 نقاط أساس وصولًا لـ 1.750%، مقاربة أعلى مستوى في عام عند 1.754% يوم الخميس.
ولم يكن رد الفعل اليوم قويًا، لأن السوق احتسب القرار بالفعل يوم أمس، وفق إيان لينجين، من بي إم أوه كابيتال ماركيتس.
وكان البرنامج بمثابة دعم نفسي قوي للأسواق، فالبنوك لم تستغله بقوة إلى الآن.
يقول باتريك لاري، من إن كابيتال: "كان نوع من الإنقاذ، لو تعرض السوق لمشكلات في السيولة تستطيع البنوك التدخل للشراء، وإضافة سيولة أكبر، ولكن الآن مع قيود متطلبات رأس المال، قد تواجه البنوك صعوبة في هذا."