Investing.com - في تسارع لمحاولة احتواء أزمة إتفاق لجنة أوبك مع الجانب الإماراتي، لا تزال الإمارات تؤكد حرصها على اتفاق ولكن يرضي جميع الأطراف.
الإمارات ترحب
قال وزير الطاقة الإماراتي، سهيل المزروعي، في لقاء خاص مع "سكاي نيوز عربية"، الأحد، إن بلاده رحبت بزيادة الإنتاج النفطي في أغسطس.
وذلك استجابة للطلب في الأسواق العالمية، لافتا إلى أن دولة الإمارات كانت دائما من أكثر الأعضاء التزاما باتفاقيات "أوبك" و "أوبك بلس".
وقال وزير الطاقة الإماراتي، إن الإمارات ملتزمة خلال الاتفاقية الحالية الممتدة لسنتين "تعدى نسبة 103 %.
وفيما يتعلق بمقترح زيادة الإنتاج، قال سهيل المزروعي أن "الإمارات رحبت بزيادة الإنتاج النفطي في أغسطس، استجابة للطلب في الأسواق العالمية".
عاجل: السعودية تصدر 6 قرارات هامة
غير عادلة
وأضاف: "تعودنا في اجتماعات أوبك بلس أن نسمع طلبات بتغيير أسقف الإنتاج، رحبنا بتلك الزيادة، إلا أنه تم ربطها بتمديد الاتفاقية من بعد أبريل 2022 وحتى نهاية العام القادم".
وقال المزروعي وفقا لسكاي نيوز ومقرها الإمارات "نحن في الإمارات لسنا ضد التمديد، للأسف، طرحت اللجنة الوزارية في أوبك بلس خيارا واحدا فقط وهو زيادة الإنتاج مشروطا بتمديد الاتفاقية الحالية إلى ديسمبر 2022.
وهي اتفاقية غير عادلة للإمارات من ناحية نقطة الأساس المرجعية لحصص الإنتاج".
وقال المزروعي إلى أن "الدول لم يكن لديها أي خيار سوى التصويت، في حين اقترحت الإمارات فصل زيادة الإنتاج عن موضوع تمديد الاتفاقية، والمضي قدما في زيادة الإنتاج دعما لاحتياجات السوق العالمي".
إصرار
وأضاف المزروعي"اللجنة الوزارية لأوبك بلس أصرت على ربط الموضوعين، ولكننا طلبنا مراجعة نسب نقط الأساس لمرجعية التخفيض، لضمان عدالة الحصص لجميع الأعضاء عند التمديد".
وقال المزروعي أن الإمارات دخلت في الاتفاقية الممتدة حتى أبريل، رغم علمها أنها "مظلومة" بسقف الإنتاج، لكنها قبلت ذلك "إيثارا منها لمصلحة الجميع".
وتقترح الإمارات اتخاذ قرار التمديد في اجتماع لاحق، بهدف إتاحة المجال لاتخاذ قرار فوري بزيادة الإنتاج اعتبارا من أغسطس وحتى نهاية الاتفاقية الحالية.
وشدد المزروعي على "ضرورة وجود لجنة مستقلة تشرف على توزيع الحصص، وتضمن العدالة بالاتفاقية الجديدة"، لافتا إلى أن ذلك يعد "حقا سياديا للإمارات"، ومؤكدا أن هناك دول منحت سقفا للإنتاج "مبالغا فيه، وأكبر من قدراتها".
ترقب
ويستأنف وزراء النفط والطاقة في مجموعة "أوبك بلس"، الاثنين، اجتماعهم المشترك الذي بدأ قبل عدة أيام للتوافق على مستوى الإمدادات النفطية الملائم للسوق، بدءا من أغسطس المقبل وتمديد اتفاق خفض الإنتاج حتى نهاية 2022.
ويواجه الاجتماع الوزاري هذه المرة بعض الصعوبات في تحقيق التوافق والتغلب على تباين وجهات النظر بين المنتجين.
واستقرت الأسعار نسبيا في نهاية الأسبوع الماضي بسبب عدم حسم الزيادة الجديدة في الإمدادات، انتظارا لما ستسفر عنه المفاوضات في الأسبوع الجاري.
تطورات
وقالت وكالة أنباء الإمارات الرسمية إن الإمارات اقترحت يوم الأحد إرجاء قرار منظمة أوبك وحلفائها بشأن تمديد اتفاق إنتاج النفط إلى اجتماع لاحق.
ونقلت الوكالة عن وزارة الطاقة أن الإمارات تدعم زيادة المجموعة المعروفة باسم أوبك+ الإنتاج من أغسطس آب إلى نهاية الاتفاق الحالي في أبريل نيسان 2022، لأن السوق "بحاجة ماسة لزيادة الإنتاج".
وبعد تأجيل إعلان لجنة أوبك ليوم الاثنين، صرحت الإمارات اليوم بأنها ترى ربط زيادة الإنتاج بتمديد الاتفاق الحالي حتى ديسمبر 2022 بأنه "غير عادل."
وكانت المملكة العربية السعودية التي ترأس لجنة المراقبة الوزارية المشتركة لأوبك، طلبت تأجيل اجتماع في وقت سابق لإجراء مزيد من المناقشات.
وقالت وكالة رويترز أن "أوبك+" أجلت الاجتماع بسبب تحفظات إماراتية تتعلق بمقترحات لتمديد اتفاق "أوبك+" بشأن القيود على الإمدادات من تاريخ انتهائها الحالي في أبريل 2022 إلى نهاية العام المقبل.
دوجكوين لم تعد تستجيب حتى بعد "دهس" تسلا (NASDAQ:TSLA) لبتكوين
وقالت رويترز حينهاأن الإمارات تقترح أن تراجع "أوبك+" خط الأساس لتخفيضات إنتاج النفط.
وكانت الإمارات تسعى إلى ضمان أساس آخر لها لانطلاق سريان تخفيضات إنتاج النفط.
وقال مصدر في أوبك+ إن المجموعة وافقت اليوم الجمعة الماضي على إضافة المزيد من النفط إلى السوق وتمديد مدة اتفاقها بشأن قيودها المتبقية بشأن الإنتاج لفترة أطول، غير أن الإمارات لا تزال تعارض الاتفاق الجديد.
وتتطلب جميع اتفاقات أوبك+ الموافقة بالإجماع، ويعد تطور الجمعة الماضي نادر حيث يعني أن الإمارات لا يزال بإمكانها إخراج الخطة عن مسارها.
واستمرت المحادثات بين منظمة البلدان المصدرة للبترول وروسيا ومنتجين آخرين، في إطار التحالف المعروف باسم أوبك+ فترة طويلة خلال الأيام الماضية.
وكانت المجموعة فشلت الخميس الماضي في التوصل إللى توافق .
وبموجب الاتفاق الجديد، سترفع أوبك الإنتاج اعتبارا من أغسطس آب 2021 وتمدد مدة اتفاق الإنتاج حتى نهاية 2022 من موعده الأصلي في أبريل نيسان 2022.
وقال مصادر إن الإمارات قالت إنها وافقت على زيادة الإنتاج لكن التمديد مشروط بمراجعة خط الأساس الخاص بها، وهو مستوى الإنتاج الذي تحسب التخفيضات على أساسه.
عاجل: السوق السعودي يفعلها بعد 7 سنوات، ولي العهد "السر"
السعودية
وتتبنى السعودية أكبر منتج في أوبك نهجا أكثر حذرا وتقول إنه يجب ضخ براميل أقل بالنظر إلى حالة عدم اليقين المستمرة بشان مسار الجائحة، مع تسبب سلالات الفيروس في حالات تفش جديدة في عدة دول.
وحذرت المملكة في أكثر من مناسبة من الإفراط بشأن التفاعل عقب بوادر التحسن في الأسعار والإنفراجة التي أدثتها غعادة النشاط الاقتصادي.
والتزامت المملكة العربية السعودية طوعا بخفض الانتاج بنحو مليون برميل وذلك لضبط إيقاع الأسعار.
وخلال التمهيد للاجتماع هذا الأسبوع، قالت مصادر بأوبك+ إن روسيا تصر على ضخ المزيد من النفط في السوق إذ يشجع ارتفاع الأسعار نمو إنتاج الخام الصخري الأمريكي المنافس، الذي يحتاج في المعتاد أسعارا أعلى لكي يتسم بالجدوى.
وقال مصدر بأوبك+ لرويترز إن الإمارات تقول إنها ليست الوحيدة التي تطلب خط أساس أعلى إذ عدلت دول أخرى مثل أذربيجان والكويت وقازاخستان ونيجيريا المستوى الذي تنفذ عنده التخفيضات منذ بدء الاتفاق في العام الماضي.
سيناريوهات
قالت مصادر بأوبك+ إن الإمارات اشتكت من أن خط الأساس الخاص بها، وهو مستوى الإنتاج الذي يتم من خلاله حساب التخفيضات، كان في الأصل متدنيا للغاية وهو أمر كانت مستعدة لغض البصر عنه إذا انتهى الاتفاق في أبريل نيسان 2022، لكن ليس بعد ذلك.
وقالت مصادر أوبك+ إن الإمارات ترغب في أن يتحدد خط الأساس لإنتاجها عند 3.8 مليون برميل يوميا مقارنة مع المستوى الحالي عند 3.168 مليون برميل يوميا.
الإمارات لديها خطط طموحة لنمو الإنتاج واستثمرت مليارات الدولارات لتعزيز الطاقة الإنتاجية، لكن اتفاق الإمدادات يترك حوالي 30 % من طاقتها الإنتاجية معطلة .
وإذا عرقلت الإمارات التوصل لأي اتفاق، فإن تلك التخفيضات المتبقية ستظل سارية على الأرجح، كما أن ثمة احتمالا ضئيلا لانهيار الاتفاق وقد تضخ جميع البلدان الخام بالقدر الذي تريد.
و يمكن للمجموعة أن توافق على زيادة الإنتاج حتى نهاية 2021 لكن تؤجل المناقشة حول تمديد الاتفاق إلى ما بعد أبريل نيسان 2022، وكانت مصادر أوبك+ قد قالت إن الإمارات هي من قدمت هذا الاقتراح.
قالت وكالة أنباء الإمارات الرسمية إن الإمارات اقترحت يوم الأحد إرجاء قرار منظمة أوبك وحلفائها بشأن تمديد اتفاق إنتاج النفط إلى اجتماع لاحق.