Arabictrader.com - لم تنجح أسعار النفط الخام في الحفاظ على مكاسبها بمرور تداولات اليوم الثلاثاء بسبب المخاوف بالأسواق حيال تباطؤ تعافي الطلب العالمي على النفط الخام بالفترة المقبلة بسبب متحور دلتا الجديد وتأثيره السلبي على النمو الاقتصادي العالمي بما قد يضعف الطلب العالمي على النفط الخام خلال الفترة المتبقية من العام الجاري.
ولقد انخفضت العقود الآجلة للخام الأمريكي بنسبة 0.37% لتسجل 70.19 دولار للبرميل. وفي الوقت ذاته، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بنحو 0.34% لتسجل 73.28 دولار للبرميل.
وانخفضت أسعار النفط الخام خلال تعاملات اليوم الثلاثاء تزامنا مع صدور تقرير وكالة الطاقة الدولية حول النفط الخام، حيث أشارت الوكالة إلى أن التقديرات تشير إلى أن الطلب العالمي على النفط انخفض لثلاثة أشهر متتالية حتى الآن وسط عودة لإصابات كورونا للارتفاع في آسيا، وأنه بحلول بداية عام 2022، سيكون العرض مرتفعا بما يكفي للسماح بتجديد مخزون النفط، وقد يقترب السوق من التوازن خلال أكتوبر إذا استمر تحالف أوبك+ في تقليل خفض حجم الإنتاج، وهو ما كان له تأثير سلبي على أسعار النفط الخام.
بالإضافة إلى ذلك، تضررت أسعار النفط الخام بالمخاوف حيال تباطؤ الطلب الصيني على النفط الخام وبخاصة بعد تفشي فيروس كورونا داخل الصين مجددا، حيث ذكرت تقارير إخبارية اليوم الثلاثاء بأن السلطات في مدن جنوب الصين أغلقت المدارس وأمرت بإجراء فحوص فيروس كورونا لملايين الأشخاص، اليوم الثلاثاء، وسط مخاوف من انتشار العدوى بين التلاميذ غير الملقحين ضد هذا الفيروس، ولقد أصدرت مدينة بوتيان، أمرا يقضي بإجراء فحوص لجميع المواطنين، بعد تسجيل حالات إصابة بمتحور دلتا الجديد نسبت إلى شخص عائد من سنغافورة وتفشت في أنحاء المقاطعة لتطال أكثر من 100 شخص.
وفيما يتعلق بمصادر الطاقة الأخرى، ارتعفت عقود البنزين خلال تعاملات اليوم الثلاثاء بنسبة 0.11% لتسجل 2.1633 دولار للجالون. بينما، ارتفعت عقود الغاز الطبيعي وسجلت 5.311 دولار لكل مليون وحدة حرارية مستفيدة من المخاوف حيال نقص الإمدادات بالفترة المقبلة. وانخفضت عقود زيت التدفئة بنسبة 0.47% وسجلت حوالي 2.1482 دولار.
وتجدر الإشارة إلى أن المخاوف حيال متحور دلتا الجديد بالأسواق ساهمت في خسائر النفط القوية مؤخرا وبخاصة وأنها أدت إلى فرض قيود إغلاق مجددا ببعض الدول مثل الصين ونيوزلندا وأستراليا وبعض الدول الأوروبية خلال الفترة الماضية، وهو من شأنه أن يهدد تعافي الاقتصاد العالمي ومن ثم تباطؤ الطلب العالمي على النفط الخام بالفترة المقبلة.