لندن (رويترز) - قال تجمع أوبك+ يوم الاثنين إنه سيلتزم بالاتفاق القائم بشأن الزيادة التدريجية في إنتاج النفط، مما دفع أسعار الخام إلى أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات وزاد الضغوط التضخمية التي تخشى الدول المستهلكة أن تعرقل التعافي الاقتصادي من جائحة كورونا.
وتتعرض منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا وحلفاء آخرون فيما يطلق عليه أوبك+ لضغوط من كبار المستهلكين مثل الولايات المتحدة والهند لزيادة الإمدادات من أجل تهدئة ارتفاع الأسعار التي زادت بنسبة 50 بالمئة هذا العام.
وقالت المنظمة في بيان صدر بعد محادثات وزارية عبر الإنترنت إن أوبك+ "شددت مجددا على (الالتزام) بخطة ضبط الإنتاج"، في إشارة إلى اتفاق سابق تضخ بموجبه 400 ألف برميل يوميا إضافية إلى السوق خلال نوفمبر تشرين الثاني.
وارتفع خام برنت فوق 81 دولارا للبرميل وسط أنباء عن استمرار المجموعة في خطتها لزيادة الإنتاج تدريجيا، بدلا من تقديم المزيد من الإمدادات إلى السوق.
وقال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك عقب المحادثات "سنراقب الوضع، وكما نعلم فإن الطلب ينخفض عادة في الربع الرابع"، مضيفا أنه يعتقد بأن السوق متوازنة الآن.
وقال أحد المصادر لرويترز قبيل اجتماع اللجنة "هناك دعوات لمزيد من زيادة الإنتاج من جانب أوبك+ ... نخشى من الموجة الرابعة من كورونا، لا أحد يريد القيام بأي تحركات كبيرة".
واتفقت المجموعة في يوليو تموز على زيادة الإنتاج 400 ألف برميل يوميا كل شهر حتى أبريل نيسان 2022 على الأقل للتخلص تدريجيا من تخفيضات تبلغ 5.8 مليون برميل يوميا.
والتقى مساعد كبير للرئيس الأمريكي جو بايدن مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في السعودية الأسبوع الماضي لمناقشة الحرب في اليمن، لكنه قال إن النفط "مثار قلق" أيضا. وكانت الهند، وهي مستهلك كبير آخر للنفط، تضغط من أجل زيادة الإمدادات.
وكتبت شركة ريستاد إنرجي الاستشارية تقول إن "نتائج اجتماع أوبك+ لم تكن مفاجئة، لكن عندما تجاوزت الأسعار 80 دولارا للبرميل، فإن هذا مستوى يجعل العملاء غير مرتاحين والمنتجين سعداء ولكن حذرين".
(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)