بيروت (رويترز) - قال نشطاء إن تنظيم الدولة الإسلامية المنشق عن القاعدة طرد المقاتلين المنافسين له من محافظة دير الزور بشرق سوريا يوم الاثنين ليحكم قبضته على المحافظة المنتجة للنفط والمتاخمة للأراضي التي يسيطر عليها في العراق.
ويتقدم مقاتلو الدولة الاسلامية المتشددون في مواجهة خصومهم في محافظة دير الزور بفضل الاسلحة التي استولوا عليها في هجوم خاطف ضد قوات الحكومة العراقية عبر الحدود الشهر الماضي.
وتركز القتال بشكل كبير على السيطرة على حقول النفط وبلدات مطلة على نهر الفرات وتسبب في مقتل مئات المقاتلين منذ بداية العام.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره بريطانيا ان تنظيم الدولة الاسلامية طرد عشرات من المقاتلين المنافسين من دير الزور ومن بينهم مقاتلو جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا وجماعة أحرار الشام الاسلامية المتشددة.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد إن التنظيم الآن بات يسيطر على المحافظة بأكملها باستثناء بعض المناطق والمطار العسكري الذي تسيطر عليه قوات الحكومة.
وذكر أن المقاتلين من الجماعات الاسلامية المنافسة إما لاذوا بالفرار أو بايعوا الدولة الاسلامية مضيفا أن القوات الحكومية الموالية للرئيس بشار الأسد لا تزال تسيطر على نحو نصف دير الزور.
وأضاف أن تنظيم الدولة الإسلامية قتل أيضا قياديا محليا في جبهة النصرة. ونشر أنصار التنظيم - الذي اختصر اسمه من الدولة الإسلامية في العراق والشام الشهر الماضي - ما قالوا انه صور لجثة قيادي جبهة النصرة لكن لم يتسن التحقق من صحة الصور.
وقال عمر أبو ليلى المتحدث باسم الجيش السوري الحر المعارض في الشرق ان مئات المقاتلين لاذوا بالفرار إلى منطقة درعا في الجنوب قرب الأردن ومنطقة القلمون قرب لبنان منذ أعلن التنظيم الخلافة في المناطق التي يسيطر عليها والتي تمتد في شرق سوريا وشمال العراق.
وتابع أن تدفق الاسلحة من العراق رجح كفة المعركة لصالح تنظيم الدولة الاسلامية وساعده على تأمين السيطرة على حقول النفط المحلية.
وأضاف "لم تصلنا مساعدات من الخارج".
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير سيف الدين حمدان)