🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

أوكرانيا تعلن الطوارئ وتدعو مواطنيها لمغادرة روسيا

تم النشر 23/02/2022, 19:05
© Reuters. السفارة الروسية في العاصمة الأمريكية واشنطن يوم الثلاثاء. تصوير توم برينر- رويترز.
DX
-
CL
-

من بافيل بوليتيوك وبولينا نيكولسكايا

كييف/دونيتسك (رويترز) - أعلنت أوكرانيا حالة الطوارئ يوم الأربعاء وطلبت من مواطنيها في روسيا مغادرتها، في حين بدأت موسكو إخلاء سفارتها في كييف في أحدث مؤشرات تنذر بالخطر على الأوكرانيين الذين يخشون هجوما عسكريا روسيا شاملا.

وتصاعدت حدة القصف على خط المواجهة في شرق أوكرانيا حيث اعترف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستقلال منطقتين انفصاليتين تدعمهما موسكو هذا الأسبوع وأمر بنشر القوات الروسية تحت مسمى "قوات لحفظ السلام".

وذكر شاهد من رويترز أن رتلين عسكريين، أحدهما يضم تسع دبابات،اتجها صوب مدينة دونيتسك بشرق أوكرانيا من طرق مختلفة قادمة من اتجاه الحدود الروسية.

لكن لا يوجد حتى الآن مؤشر واضح على ما إذا كان بوتين يعتزم بعد ذلك شن هجوم على أوكرانيا بمشاركة عشرات الألوف من القوات المحتشدة بالقرب من حدود أوكرانيا.

وتراجعت أسعار النفط وتوقفت خسائر الأسهم التي استمرت بأنحاء العالم على مدى أربعة أيام وتضاءل الطلب على أصول الملاذ الآمن مع انتظار قادة الغرب وأوكرانيا الخطوة التالية لبوتين.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "نتوقع الخطوة التالية لروسيا أو الانفصاليين أو القرارات الشخصية للرئيس الروسي.. لا أستطيع تحديدها".

وفي ظل حالة الطوارئ في أوكرانيا، والتي تستمر 30 يوما، يمكن فرض قيود على حرية حركة المجندين الاحتياطيين، وعلى تداول المعلومات والمواد الإعلامية والسماح بفحص الوثائق الشخصية، وفقا لنص القرار الذي أقره البرلمان ليدخل حيز التنفيذ اعتبارا من الخميس.

كما أعلنت الحكومة الأوكرانية الخدمة العسكرية الإلزامية لجميع الرجال الذين تسمح أعمارهم بالقتال.

وتعطلت المواقع الإلكترونية للبرلمان والحكومة ووزارة الخارجية الأوكرانية. وتعرضت عدة مواقع حكومية في الأسابيع الماضية لأعطال قالت كييف إنها بسبب هجمات إلكترونية.

وتنفي موسكو التخطيط لغزو، وتصف التحذيرات بأنها هستيريا معادية لروسيا، لكنها لم تتخذ أي خطوات لسحب القوات المنتشرة على الحدود الأوكرانية.

وأنزلت روسيا يوم الأربعاء أعلام سفارتها في كييف وأمرت دبلوماسيّيها بالمغادرة لأسباب تتعلق بالسلامة.

*عقوبات

تحذر الدول الغربية منذ أسابيع من احتمال اندلاع أكثر الحروب دموية في أوروبا منذ عقود. ولم يحدث ذلك بعد، لكن التهديد لا يزال قائما ويجعل من الصعب على صناع السياسات تحديد أساليب للرد.

وكشفت الولايات المتحدة وحلفاؤها عن مجموعة من العقوبات هذا الأسبوع منها قيود على بنوك روسية.

ولم تستهدف أي من الإجراءات المعلنة حتى الآن الرئيس فلاديمير بوتين بشكل مباشر، كما لن يكون لها عواقب وخيمة على المدى المتوسط ​​بالنسبة لموسكو التي تمتلك ما يزيد على 630 مليار دولار من الاحتياطيات الدولية.

ومن المتوقع أن تكشف إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن عن عقوبات تتعلق بمشروع خط أنابيب نورد ستريم2 إيه.جي، وهي شركة سويسرية أنشأت خط الغاز الواصل إلى ألمانيا وتعمل تحت مظلة عملاق النفط الروسي جازبروم.

وعلقت ألمانيا يوم الثلاثاء المصادقة على هذا المشروع.

وستُدرج عقوبات من الاتحاد الأوروبي، جرى الموافقة عليها الأربعاء، جميع أعضاء مجلس الدوما الروسي، وهو المجلس الأدنى بالبرلمان، الذين صوتوا لصالح الاعتراف بالمنطقتين الانفصاليتين في أوكرانيا في قائمة سوداء، وهو ما يعني تجميد أصولهم وفرض حظر سفر عليهم. وستتضمن حزمة عقوبات أخرى من الاتحاد قيودا على الصادرات الروسية.

وسيعقد زعماء الاتحاد الأوروبي أيضا قمة طارئة يوم الخميس لمناقشة ما يجب عليهم القيام به بعد ذلك.

وحذت بريطانيا حذو الولايات المتحدة في إعلان قيود جديدة تحظر على روسيا إصدار سندات جديدة في أسواقها المالية.

* نشر قوات جديدة

قال الجيش الأوكراني إن جنديا قُتل وأصيب ستة آخرون في القصف المتصاعد من قبل الانفصاليين الموالين لروسيا باستخدام المدفعية الثقيلة وقذائف المورتر وأنظمة صواريخ جراد في المنطقتين الانفصاليتين خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.

وأظهرت صور الأقمار الصناعية الجديدة عمليات نشر جديدة للقوات والعتاد في غرب روسيا وأكثر من 100 مركبة في مطار صغير في جنوب روسيا البيضاء على الحدود مع أوكرانيا، وفقا لشركة ماكسار الأمريكية.

© Reuters. الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يحضر اجتماعا لمجلي الأمن والدفاع الوطني في كييف يوم الأربعاء في صورة لرويترز من الخدمة الصحفية للرئاسة الأوكرانية.

وتعثرت جهود دبلوماسية خلال الأسابيع الماضية إذ ألغى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ووزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان اجتماعين منفصلين مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف. ويبدو الآن أن من غير المرجح عقد قمة بين الرئيس الأمريكي جو بايدن وبوتين، والتي كانت فرنسا أعلنتها قبل أيام.

وقال بوتين "بلدنا مستعد دائما للحوار المباشر والصريح ومستعد للبحث عن حلول دبلوماسية لأعقد القضايا... لكن مصالح روسيا وأمن مواطنينا بالنسبة لنا أمر غير مشروط".

(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.