Investing.com - يبدو أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى إلى تفعيل مقترح تجميد احتياطات روسيا من الذهب، حيث يرى المسؤولون الأمريكيون أن العقوبات التي تم فرضها لم تنجح حتى الا في إثناء روسيا عن عزمها.
ليس هذا فحسب، حيث إن العقوبات والقانون الجديد يهدف إلى ردع شراء الذهب الروسي وبالتالي إحباط قدرة روسيا على "تخفيف الأثر المالي للعقوبات".
وقالت مصادر إعلام أمريكية أن أعضاء في مجلس الشيوخ يسعون لتجميد احتياطات روسيا من الذهب. وقدم أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي، تشريعا يهدف إلى تجميد احتياطات روسيا من الذهب، معتبرين أن الخطوة ستجعل من الصعب على موسكو تفادي آلام العقوبات الدولية.
وقدمت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين الجمهوري والديمقراطي قدمت تشريعا لتجميد احتياطات روسيا من الذهب. وقال السيناتور أنجوس كينج، : "إن عقوبات العالم الحر تدمر الاقتصاد الروسي، وطالما واصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غزوه غير المبرر والمروع لأوكرانيا، فيجب علينا مواصلة الضغط".
وأضاف إن "الذهب هو أحد الأصول القليلة المتبقية التي يمكن لبوتين استخدامها لمنع انهيار اقتصاد بلاده".
وتمتلك روسيا 130 مليار دولار من احتياطيات الذهب في البلاد، وهي قادرة على استغلال ثغرة في العقوبات الحالية التي تستهدف بنكها المركزي من خلال السماح للمسؤولين الحكوميين بغسل الأموال من خلال الذهب.
ورأى أعضاء مجلس الشيوخ أنه بسبب هذه الثغرة، فإن الاتحاد الروسي يشتري الذهب الآن لتعويض انخفاض قيمة الروبل ثم يبيع ذلك الذهب في الأسواق الدولية مقابل عملة عالية القيمة.
وقال كينج: "من خلال فرض عقوبات على هذه الاحتياطيات، يمكننا زيادة عزلة روسيا عن الاقتصاد العالمي"، داعيا إلى "تمرير هذا التشريع سريعا لمحاسبة بوتين على جرائمه".
وأعلن وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف في قوت سابق أن حجم احتياطي الذهب والنقد الأجنبي للبنك المركزي الروسي المجمد في الخارج بسبب العقوبات الغربية يبلغ حوالي 300 مليار دولار.
وقال سيلوانوف"لقد جرى تجميد ما يقرب من نصف الاحتياطيات الدولية لروسيا، فقد كان لدينا إجمالي احتياطيات يبلغ حوالي 640 مليار دولار، والآن نحو 300 مليار منها الآن في حالة لا يمكننا استخدامها".
وأضاف: "روسيا لن تتخلى عن التزامات ديونها السيادية، ولكنها ستسددها بالروبل حتى تتراجع الدول الغربية عن تجميد احتياطياتها من الذهب والعملات الأجنبية"، مشيرا إلى أن هذا أمر عادل تماما في الظروف الحالية.