Investing.com - توقع الكثيرون أن تهدا أسعار النفط بعد القرار الأمريكي بالسحب من المخزونات ما يعادل 2 مليون برميل إضافية وضخها في الأسواق.
ورغم أن المفاوضات والتلميحات بشأن المضي قدما صوب التوصل لاتفاق سلام قائمة، إلا أن أزمة بوتشا الأوكرانية قد أشعلت حرب العقوبات والتصريحات من جديد بين كافة الأطراف.
السوق الان
زاد خام نايمكس الأمريكي الخفيف الآن خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الثلاثاء بأكثر من 1% ما يعادل دولار للبرميل وصولا إلى مستويات قرب الـ 105 دولار للبرميل وارتفع خام برنت في حدود 1% وصولا إلى مستويات قرب الـ 110 دولار للبرميل ويتأرجح تالخام القياسي بين مستويات 107 دولار والـ 110 دولار خلال الساعات القليلة الماضية.
وارتفعت أسعار النفط أمس الإثنين، حيث زاد خام برنت القياسي بنسبة 3% أو 3.14 دولار عند 107.53 دولار، وارتفع خام نايمكس الأمريكي بنحو 4% أو 4.01 دولار عند 103.28 دولار للبرميل.
تراجع سريع
وكانت أسعار النفط انخفضت بنحو 13% الأسبوع الماضي، بعد إعلان الولايات المتحدة والدول الأعضاء في وكالة الطاقة الدولية سحب المزيد من المخزون الاستراتيجي لمواجهة ارتفاع أسعار النفط. ووفقا لأحد البيانات فقد ضخت روسيا ضخت 46.57 مليون طن من النفط الخام والمكثفات في مارس، وهو ما يعادل 11.01 مليون برميل يوميًا، وهو ما يمثل تراجعًا بنحو 0.6% مقارنة بمستويات فبراير.
وفي المقابل منذ أيام أبقت أوبك + على خطة الإنتاج دون تغيير خلال مايو المقبل وسط ضغوط كبيرة من وكالة الطاقة الدولية وأمريكا أن تعمل أوبك+ على زيادة الإنتاج.
عقوبات جديدة
وبعد العثور على مقبرة جماعية في مدينة بوتشا الأوكرانية، خارج العاصمة كييف، والتي يظهر أن بعض الجثث تعرضت لإطلاق نار على مسافات قريبة، وهو ما أدعت روسيا أنها أفلام مفبركة بينما زعمت أوكرانيا إنها حقيقة لا تقبل الشك.
اقترح الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، فرض عقوبات على النفط والفحم الروسي، حيث قال أن أن هناك أدلة واضحة للغاية تشير إلى جرائم حرب من قبل القوات الروسية في أوكرانيا.
وقال المستشار الألماني أولاف شولتس، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأنصاره سيواجهون عواقب الجرائم التي حدثت في المدن الأوكرانية وأكد أن الدول الغربية ستوافق على فرض عقوبات إضافية على موسكو.
رؤية
يرى بنك جيه بي مورجان أن الخطة الأمريكية لإطلاق كمية غير مسبوقة من إمدادات النفط ستساعد في توازن سوق النفط العالمي والحفاظ على استقرار الأسعار هذا العام.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت خطة لسحب نحو مليون برميل يومياً من الاحتياطي الاستراتيجي للنفط خلال الستة أشهر المقبلة، في خطوة تستهدف زيادة المعروض من الخام ووقف ارتفاع الأسعار.
وقال بنك الاستثمار الأمريكي في مذكرة بحثية، إنه لا يتوقع إفراج وزارة الطاقة الأمريكية عن نفس الكميات التي تستهدفها الحكومة الأمريكية، متوقعًا سحب 850 ألف برميل يومياً بسبب عوائق البنية التحتية.
لكن جيه بي مورجان لا يزال يتوقع أن الكميات التي سيتم سحبها من الاحتياطي الاستراتيجي للنفط مع التعديلات الأخرى في سوق النفط قد تؤدي إلى سوق متوازن هذا العام.
وثبت البنك توقعاته لأسعار النفط عند 114 دولارًا للبرميل في الربع الثاني من هذا العام، و101 دولار في النصف الثاني من العام الجاري. لكن جيه بي مورجان شدد على أن الإفراج عن مخزونات النفط ليس مصدرا ثابتا للإمدادات، محذرا من أنه في حال تراجع الإمدادات الروسية من النفط بشكل أكبر من المتوقع فإن هذا قد يعود بالسوق إلى حالة العجز، وبالتالي قد يهدد بزيادة أسعار الخام بشكل كبير.