Investing.com - في ظل ثبات المملكة العربية السعودية على مبادئها الراسخة التي تغلب مصلحة المملكة قبل أي شيء، يبدو أن الولايات المتحدة تسعى لاسترضاء المملكة للحصول على دعم الرياض في أزمة الطاقة، والوقوف في مواجهة الدب الروسي.
وفي الوقت الذي استقبلت خلاله العاصمة السعودية الرياض وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف والذي أكد حرص بلاده على التنسيق مع المملكة بشأن مراقبة وضبط أسعار الطاقة.
جاءت تصريحات مسؤولين أمريكيين حول ترتيب لقاء محتمل بين بايدن، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لتثير تفاعلا أبرز التحول الكبير لسياسة الإدارة الأمريكية تجاه المملكة.
عاجل: الصحة العالمية تحذر"سلالة أكثر خطرًا"
استجداء
حيث اعتبرت مجلة فورين أفيرز الأمريكية أن زيارة الرئيس جو بايدن إلى السعودية انحناء أمام ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لاستجداء زيادة إنتاج النفط والالتحاق بالعقوبات ضد روسيا.
وقالت مجلة فورين أفيرز أن بايدن لن يتمكن من إقناع المملكة بزيادة إنتاج النفط وفرض عقوبات على روسيا خلال زيارته المزمعة إلى السعودية.
خالي الوفاض
وتعتقد المجلة الأمريكية أن قرار الرئيس الأمريكي بايدن انحناء لولي العهد الأمير محمد بن سلمان سيكون لن يعود على واشنطن بالنفع لأنه سيغادر خالي الوفاض.
ورأت المجلة الأمريكية أن الرياض لن تقطع العلاقات مع روسيا من أجل زيادة إنتاج النفط، وقبل كل شيء، ستأخذ في الاعتبار مصالحها الخاصة من أجل تجنب انخفاض الطلب العالمي على النفط.
وقالت مجلة فورين أفيرز يعتقد البعض أن بايدن يجب أن يحاول كسب السعوديين إلى صف الولايات المتحدة وإبعادهم عن الصين وروسيا.
لكن لا يمكن للمرء أن يتوقع أن زيارات من كبار المسؤولين الأمريكيين أو مبيعات أسلحة بمليارات الدولارات ستساعد في دق إسفين في علاقات الرياض مع الصين وروسيا، بالنظر إلى التطور السريع لها في السنوات الأخيرة.
الملف الأبرز
وتسعى واشنطن للحصول على دعم وتأييد سعودي للعقوبات الغربية والأمريكية المفروضة على موسكو عقب اجتياح أوكرانيا في 24 فبراير الماضي.
يأتي ذلك عقب أيام من فرض الاتحاد الأوروبي حزمة سادسة من العقوبات على روسيا شملت فرض حظر جزئي على واردات النفط الروسية، بينما تؤكد موسكو أنها لن تتأثر حيث إنها بالفعل قد فتحت أسواق جديدة.
وتحاول واشنطن وأوروبا اقناع الممكلة العربي السعودية بضخ مزيد من الانتاج والتأثير على أوبك + لسد العجز المتوقع نتيجة قرار حظر واردات النفط الروسي في ظل اشتعال أسعار الخام.