Investing.com - تشهد أسعار النفط في الفترة الماضية تقلبات شديدة بفعل البيانات السلبية التي تخرج من حين لآخر سواء من أوروبا أو أمريكا أو حتى الصين، الأمر الذي جعل بعض الخبراء يتوقعون هبوط النفط صوب مستويات الـ 70 دولار للبرميل.
فشلت أسعار النفط في تعويض خسائر أمس بعد أن هبطت بحوالي 4%، لتستقر اليوم دون أي مكاسب خلال تعاملات، اليوم الجمعة. حيث تتجه لتسجيل خسارة أسبوعية، وسط مخاوف تباطؤ الطلب العالمي على الخام مع توقع المزيد من التشديد النقدي من قبل البنوك المركزية الأسبوع المقبل، بجانب مخاوف الإغلاق في الصين.
عاجل: عاصفة من الخسائر ستجتاح الأسهم الأمريكية.. توقعات قاتمة بفعل تشدد الفيدرالي
الأسعار الآن
لم يحقق خام برنت أي مكاسب اليوم، حيث هبط بنسبة 0.5% ليسجل 90.30 دولار للبرميل، لكنها متراجعة بحوالي 2% خلال هذا الأسبوع حتى الآن.
وانخفضت عقود الخام الأمريكي بنسبة 0.86% لتصل إلى مستويات الـ 84.45 دولار للبرميل، غير أنها في طريقها لتسجيل الخسارة الأسبوعية الثالثة على التوالي.
تراجعت العقود الآجلة للنفط أمس بنحو 4%، لتصل لأدنى مستوى في أسبوع يوم الخميس تحت ضغط من التوصل لاتفاق مؤقت سيتم بموجبه تجنب تنفيذ إضراب في قطاع السكك الحديدية الأمريكي، وتوقعات بضعف الطلب العالمي واستمرار قوة الدولار قبل رفع مرتقب كبير لأسعار الفائدة.
وهبطت العقود الآجلة لخام أمس برنت 3.75 دولار أو 4% إلى 90.35 دولار للبرميل، بينما نزلت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 3.58 دولار أو 4.1% إلى 84.90 دولار للبرميل.
ويستعد المستثمرون لرفع سعر الفائدة الأميركية بين 75 و100 نقطة أساس، الأربعاء المقبل، بعد أن أظهرت بيانات هذا الأسبوع تسارع التضخم الأساسي، ووسط مخاوف متزايدة من الركود العالمي.
عاجل: "سيتي" تفجر مفاجأة بشأن الفائدة.. "الفيدرالي لن يرفع بـ 100 نقطة"
النفط صوب الـ 70 دولار
في ظل تداول أسعار النفط الخام وتحديدا خام برنت بأقل من 100 دولار للبرميل منذ بداية أغسطس الماضي وفشل محاولات التعافي أعلى هذا المستوى، توقع الخبراء لدى "كوميرز بنك" بأن ينخفض سعر خام برنت بحلول نهاية العام الجاري قرب مستوى 70 دولار للبرميل.
وأشار الخبراء لدى البنك التجاري الألماني إلى أن مخاوف ضعف الطلب بسبب الركود المتوقع في الولايات المتحدة وأوروبا، بالإضافة إلى قيود الإغلاق في الصين من شأنها التأثير سلبيا على أسعار النفط الخام، ومن ثم فمن المرجح ضعف الطلب على النفط الخام والذي لا يزال قويا حتى الاَن.
وفي الوقت ذاته، تحدث الخبراء لدى كوميرز بنك بأن قيام أوبك بلس بدراسة خفض إنتاج النفط خلال أكتوبر لن ينتج عنه سوف خفض قليل لمستويات الإنتاج، وهذا بدور، سيجعل برميل النفط يسجل نحو 90 دولار للبرميل لخام برنت.
النفط في السوق الهابطة
وقال المحلل لدى "أواندا"، "إدوارد مويا" في مذكرة نقلتها "رويترز" إن "أساسيات النفط لا تزال هبوطية في الغالب، حيث لا تزال توقعات الطلب في الصين علامة استفهام كبيرة، ويبدو أن الاحتياطي الفيدرالي الذي يكافح التضخم يستعد لإضعاف الاقتصاد الأميركي".
وأظهرت البيانات الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة، ارتفاع مخزونات الخام الأميركية ونواتج التقطير أكثر من المتوقع في الأسبوع الأخير، مما يشير إلى ضعف الطلب على الوقود ويحد من أسعار النفط.
ويعتبر الدولار القوي أيضا من العوامل المؤثرة بالسلب على الطلب على النفط، إذ أصبحت السلع المقومة بالدولار، ومنها النفط الخام، أكثر كلفة بالنسبة للمشترين الذين يحملون عملات أخرى.
عاجل: تحذيرات خطيرة من "كاثي وود" بشأن التضخم.. "الفيدرالي سيتوحش في رفع الفائدة"
السعودية ثاني أكبر مورد للهند
أظهرت بيانات من مصادر صناعية وتجارية أن السعودية جاءت في المركز الثاني لمورّدي النفط للهند في أغسطس/آب، متجاوزة روسيا بهامش ضئيل، بينما احتفظ العراق بالمركز الأول.
ووفقا للبيانات، جرى شحن 863950 برميلا يوميا من الخام من السعودية إلى الهند، ثالث أكبر مستورد ومستهلك للنفط في العالم، بارتفاع 4.8% عن الشهر السابق، في حين تراجعت المشتريات من روسيا 2.4% إلى 855950 برميلا يوميا.
ورغم ارتفاع السعودية، انخفضت حصة النفط من منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) إلى الهند إلى 59.8%، وهو أدنى مستوى في ما لا يقل عن 16 عاما مع خفض الهند الواردات من أفريقيا.
وأصبحت الهند ثاني أكبر مشتر للنفط الروسي بعد الصين بعدما خفض آخرون مشترياتهم إثر غزو موسكو لأوكرانيا في أواخر فبراير/شباط.