Arabictrader.com - تراجعت أسعار الذهب هامشيا خلال تعاملات يوم الثلاثاء ، حيث استمرت السبائك بتوسيع خسائرها من الجلسات السابقة بفعل بيانات سوق العمل الأمريكية الأسبوع الماضي وترقب المستثمرين لصدور بيانات التضخم للولايات المتحدة هذا الأسبوع.
أسعار الذهب الآن
تراجعت أسعار عقود الذهب الفورية بنحو 0.08% لتصل إلى 1,668.89 دولارا للأوقية، بعد أن لا مست أدنى مستوياتها منذ الثالث أكتوبر، كما تراجعت كذلك العقود الآجلة للسبائك تسليم ديسمبر بنحو 0.19% لتسجل 1,672.10 دولارا للأوقية.
وفي نفس الوقت وفضلا عن الذهب ، فقد تراجعت أيضا عقود الفضة الآجلة تسليم ديسمبر بنحو 1.12%، إلى 19.40 دولارا للأوقية، وكذلك انخفضت أسعار البلاتينيوم بنحو 0.82% إلى 894.64 دولارا للأوقية، في حين ارتفع البلاديوم بنسبة 0.22% إلى 2,189.11 دولارا للأوقية.
أبرز العوامل التي دفعت الذهب نحو التراجع
استمرت خسائر الذهب الحادة منذ صدور بيانات سوق العمل الأمريكي الأعلى من المتوقع بالأسبوع الماضي يوم الجمعة، حيث عززت البيانات التوقعات برفع الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة بوتيرة كبيرة خلال اجتماعاته المقبلة، حيث أكدت البيانات على التصريحات المستمرة لأعضاء الاحتياطي الفيدرالي بهذا الصدد.
وهو ما دفع مؤشر الدولار – الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل 6 عملات رئيسية أخرى - إلى الصعود بقوة خلال الجلسات السابقة، وارتفع اليوم بواقع 0.1% إلى 113.20 نقطة، دافعا الذهب نحو التراجع، حيث يترقب المستثمرون رفع الفائدة القوي من قبل الفيدرالي الأمريكي.
وعلى الرغم من أن الذهب يعد أحد الملاذات الآمنة للعملة للتحوط ضد الاضطرابات الاقتصادية والتضخم، غلا أن ارتفاع أسعار الفائدة يرفع من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب عديم العوائد، كما أن كون الذهب مسعرا بالدولار، فإن هذا يعني أن ارتفاع الدولار يجعل الذهب أكثر تكلفة بالنسبة للمستثمرين حاملي العملات الأخرى، مما يحد من الطلب على السبائك ويدفعها للتراجع.
وكانت خسائر الذهب محدودة اليوم، حيث يترقب المستثمرون صدور بيانات التضخم الأمريكية يوم الخميس القادم، حيث أكد أعضاء الفيدرالي الأمريكي، وآخرهم نائبة محافظ البنك لايل برينارد أمس الاثنين، أن وتيرة رفع أسعار الفائدة بالاجتماعات القادمة تظل معتمدة بشكل أساسي على البيانات، حيث يراقب الاحتياطي الفيدرالي أداء الاقتصاد وتطور المخاطر المحلية والعالمية.
ومن ناحية أخرى، فقد أدى ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية اليوم إلى تعزيز صعود الدولار وتراجع الذهب بشكل أكبر، ولكن تراجع شهية المخاطرة بالأسواق العالمية هذه الفترة بفعل التوترات الجيوسياسية وتصاعد الأحداث في أوكرانيا، دفع البعض نحو حيازة الذهب للتحوط ضد عدم اليقين، مما حد من الخسائر الكبيرة للسبائك.