الخرطوم (رويترز) - اتهم الجيش السوداني إحدى أكبر الحركات المسلحة في البلاد يوم الأربعاء بتأجيج العنف الذي تشهده ولاية غرب كردفان وخرق اتفاق لوقف إطلاق النار مستمر منذ ثلاث سنوات، وهو ما نفاه قيادي بالحركة.
وتدور اشتباكات بين أفراد من قبيلتي المسيرية والنوبة منذ يوم الجمعة بسبب نزاع على أرض في بلدة لقاوة القريبة من منطقة تسيطر عليها الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال بقيادة عبد العزيز الحلو.
وأعلنت الأمم المتحدة أن القتال استمر يوم الثلاثاء وأن قصفا انطلق من الجبال القريبة. وذكرت أن ما لا يقل عن 12 قتيلا سقطوا وأصيب 20 آخرون حتى يوم الأحد، فضلا عن نزوح ما لا يقل عن أربعة آلاف شخص هربا من أعمال الحرق والنهب.
واتهم الجيش السوداني يوم الأربعاء الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال بإطلاق قذائف المورتر باتجاه لقاوة، مما أدى إلى إصابة فردين من قوات الدعم السريع شبه العسكرية، وبمهاجمة جنود تابعين له.
وهذا هو أكبر تصعيد للتوتر مع الحركة التي تسيطر على مناطق في غرب كردفان وجنوب السودان منذ أن وقعت عام 2019 على اتفاق لوقف إطلاق النار مع الجيش في عهد الرئيس السابق عمر البشير.
وقال الجيش "ما جرى يعتبر خرقا واضحا لاتفاق وقف إطلاق النار والأعمال العدائية مع حكومة السودان... وتؤكد القوات المسلحة أنها ستستمر في الاضطلاع بواجباتها في حماية جميع المواطنين وستتصدى لأي محاولة من جانب الحركة الشعبية شمال لخلط الأوراق والتدخل لصالح أي من المكونات الاجتماعية في المنطقة، بما يحفظ الأمن والتعايش السلمي بين جميع المكونات الاجتماعية دون تمييز".
ونفى قيادي بالحركة الاتهامات، وقال لرويترز إنها لا أساس لها من الصحة. وسبق أن ذكرت الحركة الشعبية شمال أن ميليشيات المسيرية هاجمت أفرادا من النوبة بمساعدة قوات من الدعم السريع.
(تغطية خالد عبد العزيز - إعداد مروة غريب للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)