Arabictrader.com - قفزت أسعار الذهب بشكل ملحوظ بنهاية تداولات أمس ليحوم قرب أعلى مستوى له منذ 6 أشهر، بفعل صدور بيانات التضخم الأمريكية لشهر نوفمبر.
وعلى هامش التداولات، أحرزت أسعار عقود الذهب الفورية انخفاضا هامشيا بما يقرب 0.17% تقريبا كي تصل إلى 1807 دولارا للأوقية ليقلص من مكاسبه التي حققها خلال تداولات أمس، مصاحبا بانخفاض أسعار عقود الذهب الآجلة بنحو 1819.95 دولارا للأوقية، وأيضا تراجعت أسعار عقود الفضة بحوالي 0.55%.
أهم محركات نمو أسعار الذهب بالتداولات
ويعد الهبوط الحاد لمؤشر الدولار الأمريكي أحد محركات نمو أسعار الذهب إبان التداولات؛ حيث شهد الدولار تراجعا خلال تعاملات اليوم بنحو 0.23% ليستقر قرب المستوى 103.74 نقطة.
ويُذكر في هذا الصدد، أن تراجع الدولار الأمريكي عادة ما يعزز إقبال المستثمرين على معدن الذهب المسعر بالدولار، حيث بدا المعدن النفيس أقل تكلفة للمستثمرين ذوي الملاذات الاستثمارية خلاف الذهب، ومن ثم ارتفاع أسعاره.
والجدير بالملاحظة، أن بيانات التضخم الأمريكية الصادرة أمس أثرت سلبا على أداء الدولار الأمريكي؛ ومن ثم النمو الواضح لأسعار الذهب ؛ حيث كشفت البيانات الاقتصادية عن ارتفاع معدل التضخم بنسبة 0.1% شهريا، علما بأن توقعات الأسواق رجحت نمو المؤشر بنحو 0.3%، والذي وصفه بعض المحللين بأنه أكبر تراجع في أكثر من عام، مما يشير بدوره إلى تراجع مخاوف التضخم.
ونتيجة لذلك، تصاعدت توقعات الأسواق بصدد قيام الفيدرالي الأمريكي بزيادة سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس فقط باجتماعه المقرر انعقاده بوقت لاحق من اليوم.
وفي هذا السياق، أكد كلا من رويترز وكوميرز بنك أن الفيدرالي الأمريكي قد يقرر خفض وتيرة رفع الفائدة مرة أخرى في مطلع العام المقبل، حيث يُحتمل أن يخفض الفيدرالي الأمريكي الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس فقط في فبراير ومارس المقبلين.
الأمر الذي يؤدي في نهاية المطاف إلى المزيد من التراجع للدولار الأمريكي، ومن ثم زيادة حجم الطلب على الذهب.
وعلاوة على ذلك، يعزو ارتفاع الذهب خلال التعاملات إلى تصاعد المخاوف بشأن الركود المحتمل، حيث سلط صندوق النقد الدولي الضوء على بعض المخاوف الاقتصادية المحتملة بما في ذلك الركود، كما أوضح جولدمان ساكس (NYSE:GS) أن التوقعات الاقتصادية الأمريكية للعام المقبل ستشهد نموا طفيفا مدفوعا بالركود المحتمل، لذا لاقت أسعار الذهب دعما واضحا إبان التداولات.
ونتيجة لذلك، شهدت تداولات اليوم إقبالا واضحا على عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 20 سنة حيث سجل المؤشر نموا بنحو 0.22%، وسط تزايد مخاطر الركود المرجح.