من سليمان الخاليدي
(رويترز) - قال شهود وسائقون إن المحال التجارية أغلقت أبوابها يوم الأربعاء في بعض المدن الأردنية تضامنا مع الآلاف من سائقي الشاحنات الذين نظموا عددا من الإضرابات المتفرقة احتجاجا على ارتفاع أسعار الوقود.
وتوقف سائقو الشاحنات في الأردن عن العمل جزئيا ودخلوا في اعتصامات الأسبوع الماضي، خاصة في المحافظات الجنوبية الفقيرة، لمطالبة الحكومة بخفض أسعار وقود الديزل، قائلين إن التكاليف المتزايدة كبدتهم خسائر في أعمالهم.
وأدت الأزمة إلى ازدحام في ميناء العقبة الرئيسي على البحر الأحمر، حيث تراكمت البضائع وتوقفت المقطورات والشاحنات عن نقل السلع المستوردة إلى العاصمة عمان ومدن أخرى.
وقال شهود وسائقون إن بعض المحال التجارية في مدن معان والطفيلة والكرك أغلقت أبوابها يوم الأربعاء تضامنا مع سائقي الشاحنات المضربين.
وقال عبد الله كريشان، سائق شاحنة من مدينة معان "ما خلو كرامة للبلد وإلنا. ما خلوا كرامه للبلد نايميين ما بسحوا (يصحوا) مش قادرين ناكل أولادنا".
وهدد بعض النشطاء المضربين بتنظيم احتجاجات في الشوارع في مدن المحافظات يوم الجمعة.
وشهد الأردن موجة من الاضطرابات المدنية في الماضي بسبب غضب المواطنين من السلطات جراء تدهور مستويات المعيشة والفساد وارتفاع أسعار الوقود.
ووعدت الحكومة بالنظر في مطالب المضربين، لكنها قالت إنها دفعت بالفعل أكثر من 500 مليون دينار (700 مليون دولار) للحد من ارتفاع أسعار الوقود هذا العام.
وبموجب برنامج الإصلاح الهيكلي لصندوق النقد الدولي، تلتزم الأردن بتعديل أسعار الوقود شهريا بما يتماشى مع تقلبات السوق العالمية.
ويمتلك الأردن أسطولا مكونا من نحو 20 ألف مقطورة، كثير منها مملوك لأفراد يقولون إن الظروف المعيشية تزداد سوءا وإن التضخم المرتفع يزيد من صعوبة جني الأموال.
ولم تتأثر عمليات نقل البضائع والسلع إلى الأسواق المجاورة في العراق والسعودية بشدة جراء هذه التطورات.
(إعداد محمد عطية للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)