Arabictrader.com - شهدت أسعار الذهب ارتفاعا واضحا خلال تعاملات اليوم الخميس، ليحوم في نطاق 1,815 بعدما ارتفع أعلى المستوى 1,817 خلال التداولات المبكرة، وسط ترقب الأسواق بعض البيانات الاقتصادية الهامة.
بالنظر لتداولات اليوم، يُلاحظ أن أسعار الذهب الفورية سجلت صعودا بنحو 0.03% لتستقر قرب المستوى 1814.92 دولارا للأوقية، بينما سجلت أسعار عقود الذهب الآجلة تراجعا بنحو 0.09% دولارا للأوقية، في حين انخفضت أسعار عقود الفضة بنحو 23.988 دولارا للأوقية.
الأسباب الداعمة للمسار الصعودي لمعدن الذهب
قدّم الدولار الأمريكي دعما ملحوظا لمعدن الذهب خلال التعاملات، حيث تراجع مؤشر الدولار الأمريكي بنحو 0.22%، ليسجل حوالي 103.94 نقطة.
وتجدر ملاحظة، أنه غالبا ما ينجم عن تراجع مؤشر الدولار الأمريكي ازدياد إقبال المستثمرين على الذهب المقوم بالدولار الأمريكي، الذي أصبح أقل تكلفة للمستثمرين حاملي العملات الأجنبية الأخرى، بما أسفر عن ارتفاع أسعار الذهب إبان التداولات.
وفي هذا الصدد، أفاد بعض الاقتصاديين لدى البنك البريطاني HSBC بأن الدولار الأمريكي قد يضعف بشكل أكبر في العام القادم، نظرا لخفض الفيدرالي الأمريكي وتيرة رفع أسعار الفائدة، إثر التباطؤ المحتمل لمعدل التضخم، بما يؤدي لتراجع الدولار ومن ثم انتعاش الطلب على الذهب.
كما ساهمت عوائد سندات الخزانة الأمريكية في دعم المسار الصعودي للمعدن الأصفر بالتداولات المبكرة؛ حيث سجل عائد سندات الولايات المتحدة لأجل 10 سنوات انخفاضا بمقدار 1% تقريبا، مصاحبا بتراجع عائد سندات الولايات المتحدة لأجل 20 سنة بنحو 1.09% تقريبا.
لهذا السبب؛ انتعش الطلب على الذهب خلال تداولات اليوم؛ حيث اتضح، من وجهة نظر المستثمرين، أن المعدن النفيس أكثر جاذبية مقارنة بالملاذات الاستثمارية الأخرى، بما في ذلك عوائد سندات الخزانة الأمريكية.
بجانب ذلك، أضافت تطورات الحرب الروسية الأوكرانية بعض الزخم الصعودي لأسعار الذهب إبان التداولات، حيث صرح السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف يوم الخميس بعدم رغبة كلا من أوكرانيا وأمريكا للتوصل إلى حل سلمي، كما أدان الولايات المتحدة بأنها تعتزم تصعيد الحرب في أوكرانيا، وجاءت تلك التصريحات بعد لقاء الرئيس الأمريكي بنظيره الأوكراني أمس الأربعاء، واتهام جو بايدن لروسيا برفض الدعوات المطالبة بوقف الحرب، وبخاصة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستعد لزيادة الإمكانات العسكرية للبلاد
وكل تلك الأحداث أفضت في نهاية المطاف لازدياد الطلب على معدن الذهب، كونه ملاذ آمن في أوقات الحروب والأزمات المحتملة.
وتترقب الأسواق عددًا من البيانات الاقتصادية الهامة في وقت لاحق من اليوم، وعلى رأسها بيانات نمو الناتج المحلي الإجمالي وإعانات البطالة في الولايات المتحدة، والتي قد تؤثر على تحركات الذهب خلال التداولات.