Investing.com - قال ألبرتو موسالم، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس، إنه قد يكون الوقت مناسبًا لصناع السياسات لإبطاء وتيرة خفض أسعار الفائدة، نظرًا للتضخم الذي لا يزال أعلى من المستويات المرغوبة وتراجع المخاوف بشأن سوق العمل.
وأشار موسالم إلى أن خفض أسعار الفائدة بشكل تدريجي على المدى الطويل قد يكون مناسبًا، لكنه دعا إلى تبني نهج متأنٍ، مؤكدًا أن مخاطر خفض الفائدة بسرعة كبيرة تفوق مخاطر التخفيف البطيء.
وقال موسالم في تصريحات أعدها لندوة بلومبيرغ ومركز الترابط العالمي في نيويورك يوم الأربعاء: "يبدو من المهم الحفاظ على مرونة السياسة، وقد يقترب الوقت للنظر في إبطاء وتيرة تخفيضات أسعار الفائدة أو التوقف مؤقتًا لتقييم الوضع الاقتصادي الحالي والمعلومات الواردة والتوقعات المستقبلية بعناية".
كما أكد أن الاحتياطي الفيدرالي يقترب من تحقيق أهدافه فيما يتعلق بالتوظيف واستقرار الأسعار، وأن السياسة النقدية في وضع جيد.
المستوى المحايط
خفض مسؤولو الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار ثلاثة أرباع نقطة مئوية منذ سبتمبر. ومع ذلك، يدعو بعض المسؤولين إلى اتباع نهج حذر في خفض الفائدة، نظرًا للتقلبات في بيانات التضخم والإشارات على متانة سوق العمل. ومن المقرر أن يعقد الفيدرالي اجتماعه المقبل في 17-18 ديسمبر.
وتوقع موسالم أن يتجه التضخم نحو هدف الفيدرالي البالغ 2% خلال العامين المقبلين، لكنه أضاف أن البيانات الصادرة منذ سبتمبر تشير إلى وجود مخاطر أكبر بأن يتوقف التقدم المحرز في السيطرة على الأسعار أو حتى يتراجع.
وأضاف أن صناع السياسات يجب أن يتحركوا بحذر، لأن المستوى المحايد لسعر الفائدة – وهو المستوى الذي لا يدفع الاقتصاد للنمو أو التباطؤ – ليس واضحًا بعد. كما أشار إلى أن استمرار نمو الإنتاجية ليس مؤكدًا.
سيكون لدى صناع السياسات بيانات اقتصادية إضافية لتقييمها قبل اجتماعهم المقبل، بما في ذلك تقرير جديد عن الوظائف من المقرر صدوره يوم الجمعة.