Investing.com - قبل ساعات من نتائج أول اجتماع للجنة الوزارية بمنظمة أوبك بلس بشأن الإنتاج في الأشهر المقبلة، وتزامنا مع عودة القوة النسبية إلى الدولار، عمقت أسعار النفط اليوم الثلاثاء من خسائرها.
وترجح الأسواق أن توصي أوبك بالحفاظ على سياستها لإنتاج النفط في اجتماعها غداً وسط تفاؤل بإعادة فتح الاقتصاد الصيني، وذلك قبل أيام من دخول قرار الاتحاد الأوروبي بشأن واردات المنتجات النفطية الروسية حيز التنفيذ.
يأتي ذلك بجانب توقعات زيادة الطلب وترقب لمعرفة تأثير عقوبات الاتحاد الأوروبي على روسيا وتوقعات بتراجع النشاط الاقتصادي العالمي وتأثيره على الطلب.
أشياء لا تفوتها.. كيف تجني الأموال من تداول الذهب؟
عام 2023 هو عام الذهب، والسؤال الأهم متى نشتري ومتى نبيع وكيف نحفظ أموالنا ونضمن الربح؟ ويساعدكم في حل هذا السؤال خبير التداول د. هشام محمد يونس في ويبينار مجاني مقدم من إنفستنج السعودية يوم الثلاثاء 31 يناير الساعة 18:30 بتوقيت الرياض.
سيتم التركيز على التحليل الأساسي والفني على ميتاتريدر 4.
وإضافة إلى ما سبق يشهد الدولار الأمريكي بعضًا من الارتفاعات، وهو ما يرفع من تكلفة حيازة النفط ومصاريف النقل والتأمين على المشترين.
ويتوقّع المستثمرون أن يرفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، زيادة بمقدار 50 نقطة من بنك إنجلترا والمركزي الأوروبي.
اقرأ أيضًا..
الفيدرالي يعصف بالكريبتو .. 50 مليارًا تضيع
صندوق أمريكي يشتري ديون خليجية رديئة
البنوك المركزية تشتري الذهب.. الأضخم بـ55 عام
النفط الآن
نزل خام نايمكس الأمريكي الخفيف خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الثلاثاء في حدود 1.4% أو ما يعادل 1.1 دولار نزولا إلى مستويات دون الـ 77 دولار للبرميل.
وتراجع خام برنت القياسي خلال تعاملات هذه اللحظات من تعاملات اليوم الثلاثاء إلى مستويات قرب الـ 83 دولار للبرميل بتراجع في حدود 1.2% أو ما يعادل دولار للبرميل.
توقعات قرار أوبك
توقعت شركة تجارة السلع ترافيجورا وبنك جولدمان ساكس (NYSE:GS) ارتفاع الأسعار مع انتعاش الطلب في أكبر اقتصاد في آسيا وضغط الحظر الأوروبي على الإمدادات الروسية، ولكن الإشارات تظل غامضة مع تفكير المملكة العربية السعودية وشركاؤها في خطواتهم التالية.
وقالوا إنه من المتوقع أن توصي أوبك بالإبقاء على مستويات الإنتاج دون تغيير في اجتماعها غدا للمراقبة مع الإبقاء على خطتها لتخفيضات كبيرة في الإنتاج المعلن عنها أواخر العام الماضي.
وقال وزير النفط في غينيا الاستوائية جابرييل مباغا أوبيانغ ليما: "في هذه اللحظة ، نحتاج إلى توخي الحذر الشديد بشأن أي قرار" .
وأضاف وزير النفط في غينيا الاستوائية الذي يشغل منصب رئيس مؤتمر أوبكم: "إن عودة نشاط الصين مع الحرب الروسية الأوكرانية، من الواضح أن هذين هما العاملان الأساسيين".
توقعات الطلب
وبالنسبة للعام 2023، تم الإبقاء على توقعات نمو الطلب العالمي على النفط دون تغيير عند مستوى 2.2 مليون برميل يومياً لتصل في المتوسط إلى 101.77 مليون برميل يومياً.
إلا أنه تم رفع توقعات الطلب الخاصة بالصين على خلفية إعادة فتح اقتصادها بعد رفع التدابير الصارمة التي قامت بفرضها لاحتواء فيروس كوفيد-19، وهو الأمر الذي قابله خفض توقعات مناطق أخرى مما يعكس التحديات الاقتصادية التي قد تؤثر على الطلب على النفط.
وبدأ الطلب على النفط في الصين واعداً في ظل إصدار البيانات الاقتصادية الأخيرة بالإضافة إلى ارتفاع حصص الاستيراد التي أعلنت عنها الحكومة ببداية العام، ووصل معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي في الصين إلى 3.0 % للعام 2022، أي أعلى من تقديرات الإجماع.
وواصل الطلب على النفط في الهند قوته مع وصول استهلاك المنتجات النفطية إلى أعلى مستوياتها المسجلة في تسعة أشهر خلال شهر ديسمبر 2022 عند مستوى 19.6 مليون طن، وفقاً للبيانات الأولية التي نشرتها وزارة النفط.
النفط الروسي
قالت رئيسة تحليلات منطقة آسيا والمحيط الهادئ في فورتيكسا، سيرينا هوانغ، إن أسعار النفط "من المرجح أن تتأثر بالارتفاعات المحتملة لأسعار الفائدة في الاجتماع المقبل لمجلس الاحتياطي الفيدرالي".
وتعرضت السوق لضغوط من مؤشرات على قوة المعروض الروسي، على الرغم من حظر الاتحاد الأوروبي وسقف أسعار مجموعة الدول السبع بسبب غزوها لأوكرانيا.
توجهات الأسعار
قال المحلل من شركة بي في إم، ستيفن برينوك: "إن الموجة القادمة من محفزات الأسعار تمهّد الطريق لتقلبات كبيرة في سعر برميل النفط عالميًا هذا الأسبوع".
وأضاف المحلل من شركة بي في إم: "ومع ذلك، من غير المرجح أن تنخفض الأسعار إلى أقل من 80 دولارًا، وستجد صعوبة في الاقتراب من 100 دولار".
وقال مدير المحفظة لدى فانت إيدج 8، ستيفانو جراسو، إنه على الرغم من عدم وضوح ما يحدث في إيران بعد؛ فإن أي تصعيد هناك من المحتمل أن يعطل تدفق النفط الخام.
وعلى المدى الطويل، خفضت شركة النفط البريطانية بي بي (LON:BP) توقعاتها بشأن الطلب العالمي على النفط، بفعل تداعيات الحرب في أوكرانيا.