Investing.com - تتحول كل أنظار المتداولين هذا الأسبوع إلى تقرير التضخم الأمريكي الأسبوع المقبل، حيث يقول المحللون إنه قد يكون الحافز الكبير التالي للمعدن الثمين.
فبعد ارتفاع الأسعار إلى 1975 دولارًا للأوقية الأسبوع الماضي، يتم تداول عقود الذهب الآجلة لشهر أبريل من Comex عند 1870.70 دولارًا للأوقية، بانخفاض 5.3 ٪ عن تلك الذروة.
اقرأ أيضًا
صعود متوقع لميتا.. والمزيد من الموظفين في خطر
ماذا يؤثر على الذهب؟
قال فرانك كولي، كبير المحللين الاستراتيجيين في السوق في RJO Futures : "الدولار يتراجع، وبنك الاحتياطي الفيدرالي لا يزال متشددًا، الأمر الذي يؤثر على الذهب".
وأضاف كولي بدأت المشاعر الصعودية للذهب تتغير بعد أن أظهر تقرير التوظيف القوي من الولايات المتحدة الأسبوع الماضي مكاسب في الوظائف عند 517000 في يناير.
تبع ذلك تأكيد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول مخاوف الأسواق من أنه إذا استمر الاقتصاد الأمريكي في المفاجأة على الجانب الصعودي، فسيضطر البنك المركزي إلى رفع أسعار الفائدة أعلى مما كان متوقعًا.
قلق الفيدرالي
قال كبير المحللين الاستراتيجيين في السوق في RJO Futures: "أحضر باول المقدار الصحيح من حديث الاحتياطي الفيدرالي عندما ظهر في النادي الاقتصادي بواشنطن العاصمة يوم الثلاثاء"
حيث كرر أن عملية خفض التضخم قد بدأت.. من ناحية أخرى حذر من أنه إذا استمرت البيانات في الظهور بشكل أقوى، فإن الاحتياطي الفيدرالي سيرفع معدلات الذروة إلى الأعلى.
الأكثر ترجيحًا
وقال خبير المعادن الثمينة إيفريت ميلمان في Gainesville Coins: " اتبع الفيدرالي سياسة متوازنة تميل إلى كلا الجانبين ومنح الأسواق الفيدرالي كلا الإشارتين، وهي استراتيجية من قبل رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي لا ترجح طرف على الآخر".
وقال خبير المعادن الثمينة في Gainesville Coins الأمل هو أن تظل الأمور على حالها وأن يكون لدى كلا الجانبين ما يجعل الفيدرالي لا يبالغ في اتجاه التباطؤ أو التشديد.
وأضاف إيفريت ميلمان: "النتيجة الأكثر ترجيحًا هنا هي أن الاحتياطي الفيدرالي يواصل السير على مسار رفع أسعار الفائدة حتى يتعثر الاقتصاد."
ما يجب مشاهدته؟
قال دانييل غالي كبير استراتيجيي السلع في TD Securities الأسبوع المقبل، يستعد سوق الذهب لعدد من الإصدارات الكلية الرئيسية.
وأضاف غالي إن تقرير مؤشر أسعار المستهلكين يوم الثلاثاء هو التقرير الذي يجب مراقبته لأنه قد يكون المحفز الكبير التالي لمساحة المعادن الثمينة.
وقال استراتيجيي السلع في TD Securities :"نحتاج إلى محفز كبير لنشاط البيع اللاحق للذهب، يمكن أن يأتي في شكل بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأسبوع المقبل".
في الوقت نفسه إذا لم يكن مؤشر أسعار المستهلكين صدمة كبيرة بما يكفي، فلن يشهد الذهب الكثير من عمليات البيع في الأسبوع المقبل "بحسب غالي.
ماذا لو؟
وقال غالي إنه حتى إذا استمر تقرير مؤشر أسعار المستهلكين في إظهار تباطؤ في التضخم، فلن يكون بنك الاحتياطي الفيدرالي مستعدًا للابتعاد عن الفائدة حتى الآن.. وأضاف "الذهب له جانب سلبي أكثر قليلاً".
وتتوقع دعوات إجماع السوق أن يتباطأ التضخم السنوي إلى 6.2٪ في يناير من 6.5٪ في ديسمبر.
قال المحللون في كابيتال إيكونوميكس: "نعتقد أن التضخم سينخفض بأكثر من الإجماع، وهو ما من شأنه أن يعطي دفعة لأسعار السلع لأنه سيهدئ المخاوف من وجود بنك الاحتياطي الفيدرالي أكثر تشددًا وأسعار فائدة أعلى في الولايات المتحدة لفترة أطول".
مبالغة في الأسعار
وأشار كبير استراتيجيي السلع في TD Securities أيضًا إلى أن مجموعة كبيرة من المستثمرين لا تزال ترى الذهب على أنه مبالغ فيه، لكن من غير الواضح من سيكون على استعداد للبيع بناءً على منظور التدفق.
وقال غالي إن المشاركين الذين دفعوا صعود الذهب فوق 1800 دولار هم بنوك مركزية وسيكون على المكشوف، وأشار إلى أنه "إذا استمر هذا الاتجاه، فسأشعر براحة أكبر مع بقاء الذهب فوق 1800 دولار".
عدل مجلس الذهب العالمي تقرير اتجاهات الطلب على الذهب هذا الأسبوع، مشيرًا إلى أن شراء البنك المركزي للذهب كان عند مستوى قياسي في عام 2022، حيث تم شراء 1136 طنًا.
أسعار الذهب
وأشار غالي إلى أن نطاق التداول المحتمل للذهب واسع جدًا في الوقت الحالي، مع وجود دعم قوي حاليًا عند 1800 دولار للأوقية والمقاومة عند 1900 دولار.
وقال تشولي "المتوسطات المتحركة مهمة.. نحن نجلس عند 50 يومًا في الوقت الحالي، و 200 يوم عند 1.812 دولار".
وأضاف تشولي في مكان ما بين هاتين العلامتين، هناك توازن في السوق، الذهب سوف يوطد ويتعافى من تلك المستويات.
البيانات الرئيسية
تشمل البيانات الأخرى التي يجب مراقبتها مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة، ومؤشر أسعار المنتجين، والإنتاج الصناعي.
وقال جيمس نايتلي، كبير الاقتصاديين الدوليين في آي إن جي: "ستكون بيانات النشاط لشهر يناير قوية طوال الوقت".
وأضاف نايتلي التناقض بين الطقس في منتصف أواخر ديسمبر، حيث أن الطقس الأفضل يعني المزيد من الناس في الخارج، وهو ما سيؤدي في جميع الاحتمالات إلى زيادة الإنفاق في يناير.