Investing.com - يبدو أن عملاق التواصل الاجتماعي (ميتا -فيس بوك-) يستعد لجولة جديدة من تسريح الموظفين في قطاع التكنولوجيا. فوفقًا لتقرير فايننشيال تايمز تؤخر ميتا وضع ميزانيات الفرق داخل الشركة لأنها تخطط لجولة جديدة من التسريح للموظفين.
ووفقًا للأنباء لا يزال هدف، مارك زوكربيرج، مؤسس ميتا هو خفض التكاليف في "عام الكفاءة" بحسب تقرير الأرباح الصادر مؤخرًا والذي أعلن فيه عن نيته خفض مصاريف التشغيل بـ 7%.
الأسهم تتجاوب
أدت التوقعات المحسنة لشركة ميتا في نتائجها للربع الرابع إلى ارتفاع الأسهم بنسبة 18%، مضيفةً 88 مليار دولار إلى قيمتها السوقية، تزامنًا مع اتجاه الشركة لخفض النفقات عبر تسريح المزيد من الموظفين.
وانخفض سهم ميتا بنهاية تعاملات يوم الجمعة الماضي في حدود 2.1% أو ما يعادل 3.77 دولار إلى مستويات 174.15 دولار، بينما ارتفع سهم ميتا في حدود 28% خلال شهر رابحًا ما يقرب 37.44 دولار.
ماذا حدث؟
تواردت أنباء أن ميتا أجلت وضع اللمسات الأخيرة على ميزانيات فرق متعددة أثناء إعدادها لجولة جديدة من تخفيضات الوظائف حتى تتمكن الشركة من كبح النفقات.
وقال اثنان من موظفي ميتا المطلعين على الوضع لصحيفة فاينانشيال تايمز إنه كان هناك نقص في الوضوح بشأن الميزانيات أو عدد الموظفين في المستقبل في الأسابيع الأخيرة.
ونتيجة لذلك، اشتكى الموظفون من إنجاز "صفر عمل" لأن المديرين لم يتمكنوا من التخطيط لأعباء العمل القادمة، كما قال الموظفون.
قال هؤلاء الأشخاص إن المشاريع والقرارات التي تستغرق عادةً أيامًا للتوقيع عليها تستغرق الآن حوالي شهر في بعض الحالات، حتى في المجالات ذات الأولوية بما في ذلك ميتافيرس والإعلانات.
مارس المقبل
قال ثلاثة موظفين حاليين وسابقين إنه على الرغم من تخفيض عدد الموظفين في نوفمبر، والذي كان أكثر عمليات الإعدام دراماتيكية في تاريخ ميتا، من المتوقع إجراء المزيد من التخفيضات في شهر مارس تقريبًا، حيث تخضع الشركة حاليًا لمراجعات أداء الموظفين.
وقال زوكربيرج في مكالمة مع المحللين بشأن الأرباح الأسبوع الماضي: "نعمل على تسوية هيكل مؤسستنا وإزالة بعض الطبقات في الإدارة الوسطى لاتخاذ القرارات بشكل أسرع."
وأضاف زوكربيرج: "إن الشركة ستكون أكثر استباقية فيما يتعلق بقطع المشاريع ذات الأداء المنخفض أو ذات الأولوية المنخفضة".
اقرأ أيضًا..
الفيدرالي يهاجم: إذا أصبحت أموالك صفر لا تشعر بالمفاجأة
هدنة الكبار هل تدوم.. بيانات هامة ومفاجآت الفيدرالي تُجيب!؟
بعد مكاسب عنيفة وارتفاع هائل.. النفط يراقب هذا بشدة
إعادة هيكلة
قال أحد الموظفين للفايننشيال تايمز: "ما زالت هناك فوضى، عام الكفاءة يبدأ مع مجموعة من الأشخاص يتقاضون رواتبهم مقابل عدم القيام بأي شيء."
يأتي ذلك في الوقت الذي تخطط فيه ميتا، التي تمتلك فيس بوك وإنستجرام وواتس آب لجولات أخرى من تخفيض الوظائف بعد طرد 11000 موظف حوالي 13% من عدد موظفيها في نوفمبر.
أعلن زوكربيرج في وقت سابق من هذا الشهر أن شركة التواصل الاجتماعي ستستمر في مصارعة تكاليفها تحت السيطرة تحت شعاره الجديد "عام الكفاءة".
معاناة القطاع
على مدار العام الماضي، عانت أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى، ولا سيما تلك التي تعتمد على الدولارات الإعلانية، من عمليات بيع كبيرة وسط ظروف اقتصادية كلية صعبة حيث شددت جهات التسويق ميزانياتها.
وقد أدى ذلك إلى استبعاد الوظائف على مستوى الصناعة، حيث يقر رؤساء التكنولوجيا بأنهم افرطوا في التوسع خلال الطفرة الرقمية لوباء فيروس كورونا.
وأعرب مستثمرو وول ستريت في العام الماضي عن إحباطهم من الشؤون المالية لشركة ميتا، بما في ذلك استثمارها السنوي البالغ 10 مليارات دولار في حساب الموظفين المتضخم والمتضخم، حيث بدأ التباطؤ الاقتصادي في التهام أرباحها.