قالت وكالة “إيكوفين” الدولية للدراسات الاقتصادية اليوم الإثنين أن أسعار الغاز الطبيعى المسال ستواصل الارتفاع على المدى المتوسط، لافتة أنه مع دخول عدد كبير من المشروعات في الإنتاج اعتبارًا من منتصف العام 2025 وانخفاض الطلب العالمي الناجم عن انطلاق العديد من الطاقات البديلة من شأنه أن يدفع الأسعار إلى الانخفاض.
وأوضح التقرير، الصادر من قبل معهد اقتصاديات الطاقة والتحليل المالي، أن أسعار الغاز الطبيعي المسال ستحافظ على ارتفاعها على المدى المتوسط قبل أن تبدأ في الانخفاض اعتبارا من العام 2026 تحت التأثير المشترك لدخول العديد من المشاريع الجديدة في الإنتاج وانخفاض الطلب الناتج عن تطوير العديد من الطاقات البديلة.
وأشار التقرير إلى أن السوق العالمية للغاز الطبيعي المسال ستظل ضيقة خلال السنوات القليلة المقبلة وسط زيادة متواضعة في العرض واستمرار الطلب القوي في أوروبا. لكن هذه الأسعار المرتفعة ستمارس ضغوطًا هبوطية على نمو الطلب على مر السنين، لا سيما في الأسواق الناشئة.
وتخطط اليابان وكوريا الجنوبية بالفعل لتقليل مشترياتهما من الغاز الطبيعي المسال من خلال زيادة إنتاجهما من مصادر الطاقة الأخرى مثل الطاقة النووية وطاقة الرياح والطاقة الشمسية لتحقيق أهدافهما المتعلقة بأمن الطاقة. والنمو الاقتصادي وإزالة الكربون. تخطط طوكيو وسيول لخفض حصة الغاز الطبيعي المسال في مزيج الطاقة لديهما إلى 17% و 3ر9% على التوالي بحلول العام 2030.
وخفضت الصين بالفعل مشترياتها من الغاز الطبيعي المسال بنسبة 20% في العام 2022، بسبب ارتفاع الأسعار وتباطؤ النمو الاقتصادي بعد سياسة كوفيد الصفرية. كما شجع ارتفاع أسعار هذا الوقود الصين على التراجع عن الواردات الروسية عن طريق خطوط الأنابيب (TADAWUL:2360) وزيادة إنتاجها المحلي.