Investing.com - ارتفعت أسعار الذهب، اليوم الجمعة، بالتزامن مع ترقب المستثمرين لبيانات التوظيف والأجور في القطاعات غير الزراعية في الولايات المتحدة المتوقع إعلانها يوم الجمعة، والتي من شأنها أن تعطي لمحة عامة عن خطوة الفيدرالي القادمة.
تحديث
يرتفع الذهب في المعاملات الفورية 1.5% إلى 1859 دولار للأوقية.
كما صعدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 1.6% إلى 1863 دولار للأوقية.
ويتراجع مؤشر الدولار الآن بنسبة 0.9% ليسجل 104.39 نقطة.
وتكمن أهمية بيانات التوظيف اليوم في أنها عكست اتجاه الذهب فور صدورها الشهر الماضي. فبعد أن رأينا الذهب يسجل ارتفاعات بدعم من قرار إبطاء معدل رفع الفائدة بداية من هذا العام، عاد المعدن الأصفر ليتحول إلى الانخفاض بفعل بيانات الوظائف الأميركية الإيجابية التي صدرت مطلع الشهر المنصرم، التي أظهرت إضافة الاقتصاد لنحو 517 ألف وظيفة في يناير 2023، إضافة إلى تراجع معدل البطالة إلى 3.4 بالمئة، ما أعطى إشارة واضحة إلى أن الفيدرالي الأميركي، سيستمر بمسار رفع الفائدة في الفترة المقبلة لمواجهة التضخم.
وتوجهت أنظاره المستثمرين قبل صدور بيانات التوظيف الشهر الماضي إلى إمكانية اختراق المعدن الأصفر مستوى 2000 دولار للأوقية، لكن أتت البيانات إيجابية للغاية لتقلب مسار الأمور وتغير حظوظ الذهب، وتدفعه للتراجع إلى نحو 1875 دولاراً للأونصة، ليدخل بعدها في سلسلة هبوط قوية دفعته للمستويات الحالية. حيث إن بيانات اليوم قد تعود به أعلى الـ 2000 على المدى المتوسط إذا ما جاءت سلبية للغاية، أي عكس الشهر الماضي.
قبل اجتماع الفيدرالي الأهم كيف سيتفاعل الذهب والدولار وسندات الخزانة في ظل تدفق البيانات.. ما هي الفرصة الذهبية قبل هذا؟
سجل حضورك الآن من خلال الرابط: http://bit.ly/3T3KL9f
الذهب الآن
ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 1835 دولار للأوقية.
كما صعدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.25% إلى 1839 دولار للأوقية.
اقرأ أيضًا
للمتداولين - بيانات حاسمة ترسم خريطة طريق الفيدرالي.. ما المتوقع؟
بيانات هامة
كان الذهب في رحلة صعود الذهب بدأت في شهر يناير بدعم من ضعف الدولار، ولكن بيانات الوظائف الأميركية التي صدرت في شهر فبراير، أظهرت أن الاقتصاد الأميركي لا يزال قوياً، ما يعني أنه حتى الآن لن يكون هناك تغيير كبير في التوجه النقدي والاقتصادي للفيدرالي الأميركي في الفترة المقبلة، وأنه سيستمر في عمليات رفع الفائدة للوصول إلى أهدافه في خفض التضخم، وهذا ما دعم مؤشر الدولار وأربك الذهب.
وارتفع في الشهر الأول من 2023، وصولاً إلى مستوى 1958 دولاراً للأونصة، الذي تم تسجيله في 2 فبراير الحالي، بدعم من إبطاء المركزي الأميركي لوتيرة رفع الفائدة إلى 25 نقطة أساس.
وفي الوقت الذي ظن فيه المستثمرون أن الفيدرالي الأميركي أعطى من خلال قرار إبطاء مسار رفع الفائدة، إشارة تحول الاستثمارات إلى الذهب، وتوجهت أنظارهم إلى إمكانية اختراق المعدن الأصفر مستوى 2000 دولار للأونصة، أتت بيانات التوظيف الأميركية الإيجابية للغاية لتقلب مسار الأمور وتغير حظوظ الذهب، وتدفعه للتراجع إلى نحو 1875 دولاراً للأونصة، ليدخل بعدها في سلسلة هبوط قوية دفعته للمستويات الحالية.
وعاد المعدن الأصفر إلى الانخفاض بفعل بيانات الوظائف الأميركية الإيجابية، التي أظهرت إضافة الاقتصاد لنحو 517 ألف وظيفة في يناير 2023، إضافة إلى تراجع معدل البطالة إلى 3.4 بالمئة، ما أعطى إشارة واضحة إلى أن الفيدرالي الأميركي، سيستمر بمسار رفع الفائدة في الفترة المقبلة لمواجهة التضخم.
تصريحات الفيدرالي
أكد رئيس الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، أن الفيدرالي لم يتخذ قرارًا بعد بشأن معدل رفع الفائدة بالاجتماع القادم، وأن ما سيحدد هذه النسبة هي البيانات القادمة. مؤكدًا أن معدل الفائدة النهائي قد يكون أعلى من المتوقع.
"لدينا أهداف محددة وهي استعادة استقرار الأسعار، وتحقيق الاستغلال الأمثل لسوق العمل" وفقًا لـ باول. مؤكدًا "إذا تطلبت البيانات الاقتصادية رفع الفائدة بشكل أكبر، فسوف نفعل ذلك".
وأضاف: الضغوط التضخمية كانت أعلى من المتوقع، خاصة وأن بيانات يناير كانت قوية من ناحية سوق العمل والتوظيف والنفقات الاستهلاكية. مشيرًا إلى أن الطريق ما زال طويلًا لخفض التضخم، ومن المحتمل أن يكون الطريق صعبا.
كرر رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي رسالته من يوم الثلاثاء بأن البنك المركزي الأمريكي من المرجح أن يرفع أسعار الفائدة أعلى مما كان متوقعًا في السابق وأنه يمكن أن يتحرك بوتيرة أسرع إذا استمرت البيانات الاقتصادية القوية في الظهور.
وقال "لدينا بعض البيانات المهمة المحتملة القادمة"، في إشارة إلى القراءة الأخيرة حول فرص العمل في الولايات المتحدة، والتي صدرت مع بدء الشهادة، يوم الأربعاء، بالإضافة إلى تقرير التوظيف لشهر فبراير المقرر يوم الجمعة وبيانات أسعار المستهلك المقرر إصدارها في 14 مارس.
وأكد: "سنكون مستعدين لزيادة وتيرة رفع أسعار الفائدة إذا لم تأت هذه البيانات على غير رغبة الفيدرالي."
بيانات البطالة الصادرة أمس
وسجلت إعانات البطالة 211 ألف طلب، أعلى من توقعات الخبراء الذين توقعوا 195 ألفًا. خاصة أنها قد سجلت 190 ألفًا الأسبوع قبل الماضي.
وبذلك سجل متوسط طلبات إعانة البطالة في 4 أسابيع 197 ألف، بعد أن سجل الأسبوع قبل الماضي 193 ألفًا.
يقدم المؤشر الأسبوعي للبطالة بيانات وقتية للغاية، ويحدد مقدار الأفراد المطالبين بالتأمين من البطالة للمرة الأولى خلال الأسبوع الماضي ويرى التجار البطالة كمؤشر يعطي إشارة بسيطة على الأداء المستقبلي للاقتصاد. للاتجاه الهبوطين تأثير إيجابي على عملة البلاد، حيث يميل العاملون إلى إنفاق المزيد من المال.