Investing.com - تراجعت العقود الآجلة للذهب وانتهت جلسة يوم الجمعة بمكاسب متواضعة حيث استقرت معنويات السوق، على الرغم من أن الأسعار لا تزال تنشر مكاسب أسبوعية مع ازدياد المخاوف حول التوقعات الاقتصادية العالمية مما عزز الطلب على الملاذ الآمن.
ففي قسم كومكس من بورصة نيويورك التجارية، تراجع الذهب تسليم كانون الأول/ديسمبر بنسبة 2.20 أو 0.18٪، ليغلق عند1.239.00 دولار للأونصة عند اغلاق التداول.
على الرغم من الأداء المتشائم لأسعار الذهب يوم الجمعة، في كومكس ارتفع الذهب بنسبة 17.30 سنتا، أو 1.39٪، خلال الأسبوع، محققا المكاسب للأسبوع الثاني على التوالي.
وكان من المرجح أن يجد الذهب الدعم عند 1.217.60 دولار للاونصة، وهو أدنى سعر منذ 10 تشرين الاول/أكتوبر والمقاومة عند 1.250.30 دولار للاونصة اعلى سعر منذ 15 تشرين الاول/اكتوبر.
وارتفعت اسهم الولايات المتحدة و أسواق الأسهم الأوروبية يوم الجمعة بعد خسائر حادة وتقلبات خلال اليوم وعلى مدى الأيام الخمسة الماضية، وذلك بسبب المخاوف من ضعف الاقتصاد العالمي والمخاوف من انتشار فيروس إيبولا.
وارتفع مؤشر ستاندرد اند بورز 500 وداو جونز 30 ووناسداك) باكثر من 1٪ يوم الجمعة، في حين ارتفع مؤشر داكس 30 الالماني بنسبة 3٪.
ويميل الذهب والأسهم للتحرك في اتجاهين معاكسين.
وفي الوقت نفسه، استمر المستثمرون في التكهن حول توقيت رفع سعر الفائدة في الولايات المتحدة بعد أن أظهر تقرير أن مؤشر جامعة ميشيغان لثقة المستهلك ارتفع بشكل غير متوقع إلى 86.4 في أكتوبر، وهو اعلى ارتفاع له منذ تموز/يوليو 2007.
وأظهر تقرير آخر أن المساكن ارتفعت أكثر من المتوقع الشهر الماضي مما عزز التوقعات لهذا القطاع.
وارتفعت أسعار الذهب الى أعلى مستوياتها في خمسة أسابيع يوم الاربعاء وسط تكهنات حول بيانات النمو التي جاءت أضعف من المتوقع وتأثيرها على الاقتصاد العالمي واقتصادي الولايات المتحدة مما قد يدفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي لا ستبعاد خيار رفع اسعار الفائدة.
ومن شأن التأخير في رفع أسعار الفائدة ان يرفع من اسعار للذهب، كما أنه يقلل من التكلفة النسبية لهذا المعدن، والتي لا تقدم أي تعويضات او ضمانات للمستثمرين.
وتراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية بنسبة 0.7٪ عند 85.31.
وعادة مايؤثر ضعف الدولار لصالح الذهب، كما أنه يعزز جاذبية المعدن كأصل بديل ويجعل السلع المسعرة بالدولار أرخص لحائزي العملات الأخرى.
وفي هذا الأسبوع، سوف يترقب المستثمرون صدور البيانات الأمريكية حول التضخم في أسعار المستهلكين ومبيعات المنازل الجديدة بحثا عن اشارات جديدة حول قوة الانتعاش الاقتصادي.
وأظهرت بيانات من لجنة تداول السلع الآجلة يوم الجمعة أن صناديق التحوط ومديري الأموال رفعوا الرهانات الصاعدة على الذهب الآجلة في الأسبوع المنتهي في 14 تشرين الاول/أكتوبر.
وبلغ صافي العقود 51.994 عقدا، بزيادة 28.3٪ من صفقات الشراء صافي من 37.275 عقدا في الأسبوع السابق.
أيضا في كومكس، تراجعت الفضة تسليم كانون الاول/ديسمبر بنسبة 10.6 سنتا، أو 0.61٪ يوم الجمعة لتستقر في نهاية الأسبوع عند 17.33 دولار للأونصة عند اغلاق التداول.
وخلال الأسبوع، ارتفعت العقود الآجلة للفضة لشهر كانون الاول/ديسمبر بنسبة3.0 سنتا، أو 0.17 للاسبوع الثاني على التوالي.
أظهرت بيانات من لجنة تداول العقود ان صافي عقود الفضة بلغت ويل الفضة 9.089 عقدا الأسبوع الماضي، مقارنة مع صافي العقود من 7.071 عقدا في الأسبوع السابق.
وفي أماكن أخرى في تجارة المعادن، تراجع النحاس تسليم كانون الاول/ديسمبر ليتداول عند 2.951 دولار للرطل، وهو مستوى لم يشهده النحاس منذ 23 ىذار/مارس قبل ان يرتفع ليستقر عند 3.003 دولار للرطل مرتفعا بنسبة 2.2 سنتا، أو 0.74٪.
وارتفعت العقود الآجلة للأعلى بعد أن أشار البنك المركزي الصيني عن وجود خطط لزيادة القرض بمقدار 200 مليار يوان في قروض قصيرة الأجل للبنوك في البلاد من أجل تحفيز نشاط الإقراض وتعزيز النمو.
ورغم مكاسب يوم الجمعة لأسعار النحاس في كومكس الا انه لازال متراجعا بمقدار 3.2 سنتا، أو 1.05٪، في الأسبوع مع ازدياد المخاوف بشأن التوقعات الاقتصادية العالمية وتأثير ذلك على توقعات الطلب في المستقبل مما قلل من جاذبية السلع.
النحاس هو اكثر حساسية لتوقعات النمو الاقتصادي بسبب استخدامات الواسعة النطاق في جميع أنحاء الصناعات.
ووفقا للجنة التداول فقد بلغ صافي العقود للنحاس يل النحاس 11.375 عقدا الأسبوع الماضي، مقارنة مع صافي عقود 21.249 عقدا الأسبوع السابق.
ويترقب تجار النحاس التجار صدور مجموعة من البيانات الاقتصادية الصينية في وقت لاحق هذا الأسبوع، بما في ذلك تقارير عن الناتج المحلي الاجمالي في الربع الثالث، وكذلك بيانات عن الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة.
الأمة الآسيوية هي أكبر مستهلك للنحاس في العالم، وتشكل40٪ من الاستهلاك العالمي في العام الماضي.