نيويورك (رويترز) - تراجعت أسعار النفط بنحو واحد في المئة يوم الثلاثاء، إذ فاقت المخاوف من أن تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي قد يخفض الطلب على الطاقة أثر تعهد السعودية بزيادة تخفيضات الإنتاج.
تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 42 سنتا، أو 0.6 بالمئة، لتبلغ عند التسوية 76.29 دولار للبرميل، بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 41 سنتا، أو 0.6 في المئة، إلى 71.74 دولار للبرميل عند التسوية.
وارتفعت الأسعار يوم الاثنين بعد أن قالت السعودية في مطلع الأسبوع إنها ستخفض الإنتاج إلى نحو تسعة ملايين برميل يوميا في يوليو تموز من نحو عشرة ملايين في مايو أيار.
كما رفعت السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، بشكل غير متوقع سعر البيع الرسمي لخامها للمشترين الآسيويين.
ومع ذلك، وقال محللو مجموعة سيتي المصرفية في مذكرة إن من غير المرجح أن يحقق خفض المعروض السعودي "زيادة مستدامة في الأسعار" إلى نطاق بين 80 إلى 90 دولارا بسبب ضعف الطلب وإمدادات أقوى من خارج أوبك وتباطؤ النمو الاقتصادي في الصين والركود المحتمل في الولايات المتحدة وأوروبا.
في غضون ذلك، ارتفع الدولار إلى أعلى مستوى له مقابل سلة عملات منذ أن وصل إلى أعلى مستوى في 10 أسابيع في 31 مايو أيار، حيث ينتظر المستثمرون إشارات جديدة على ما إذا كان البنك المركزي الأمريكي سيواصل مسيرة أسعار الفائدة أو يتوقف عنها في يونيو حزيران.
يمكن أن يؤثر الدولار القوي على الطلب على النفط من خلال جعل الوقود أكثر كلفة لحاملي العملات الأخرى.
جاءت إحدى هذه الإشارات من قطاع الخدمات الأمريكي، الذي نما بالكاد في مايو أيار مع تباطؤ الطلبات الجديدة.
قال إدوارد مويا كبير محللي السوق في شركة أواندا للبيانات والتحليلات "أسعار الخام تتسم بالضعف مع استمرار مخاوف النمو العالمي في الإشارة إلى توقعات أضعف بكثير للطلب على النفط الخام".
ومع ذلك، رفع البنك الدولي توقعاته للنمو العالمي لعام 2023 حيث أثبت الاقتصادان الأمريكي والصيني وغيرهما من الاقتصادات الكبرى أنها أكثر مرونة من المتوقع، لكنه قال إن ارتفاع أسعار الفائدة وتشديد الائتمان سيكون لهما أثر أكبر على نتائج العام المقبل.
وتزيد أسعار الفائدة المرتفعة تكاليف الاقتراض، مما قد يٌبطئ نمو الاقتصاد ويقلل الطلب على النفط.
(إعداد محمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)