📈 هل تنوي دخول عالم الاستثمار بجدية في 2025? ابدأ الآن بخصم 50% على InvestingProاحصل على العرض

السعودية تتطلع لأدوار مهمة على المسرح العالمي بعد دعوة بريكس

تم النشر 24/08/2023, 17:35
© Reuters. Saudi Arabia's Foreign Minister Faisal bin Farhan Al Saud attends a meeting during the 2023 BRICS Summit at the Sandton Convention Centre in Johannesburg, South Africa August 24, 2023. Marco Longari/Pool via REUTERS
USD/ILS
-
USD/CNY
-
DX
-
LCO
-

من يوسف سابا وهديل الصايغ

دبي (رويترز) - تسلط دعوة بريكس للسعودية، بقوتها النفطية، للانضمام إلى التكتل الضوء على مساعي المملكة الطموح لأن تصبح قوة ذات ثقل على الساحة العالمية، وهو ما ينطوي على أوجه تعارض مع تحالفها المستمر منذ عقود مع الولايات المتحدة، والذي كان يُنظر في السابق على أنه متين بحيث يصعب التأثير فيه أو النيل منه.

قال وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان يوم الخميس إن المملكة تتطلع إلى المزيد من التعاون مع دول بريكس، بعد أن دعت المجموعة السعودية والإمارات وإيران ومصر والأرجنتين للانضمام إليها.

وقال وزير الخارجية السعودي أمام قمة بريكس إن السعودية تتطلع إلى تطوير التعاون لخلق فرص تنموية واقتصادية جديدة والارتقاء بالعلاقات إلى المستوى المنشود.

وتتخذ كل من السعودية، وهي واحدة من أقوى الدول العربية وأكثرها نفوذا، هي والإمارات مسارها الخاص بشكل متزايد لمخاوف من أن الولايات المتحدة أصبحت أقل التزاما بأمن المنطقة ذات الأهمية الاستراتيجية.

وقال جيم كرين، الباحث في شؤون الشرق الأوسط بمعهد بيكر التابع لجامعة رايس في هيوستون "نرى تجاهل السعودية للمصالح الأمريكية في عدة مجالات.. في الشراكة السعودية الروسية في سوق النفط.. وفي تعزيز علاقة الرياض مع الصين، وفي سلسلة من المرات التي رفضت فيها المملكة زيادة إنتاج النفط عندما طلبت واشنطن ذلك".

وأضاف "خرجت السعودية من ظل الولايات المتحدة منذ وقت طويل، وتسلك مسارا محايدا يضعها على خلاف مع المصالح الأمريكية".

وتتصدر الصين، وهي أكبر مستهلك للنفط السعودي، الدعوات لتوسيع تكتل قوى الأسواق الناشئة الذي يتكون حتى الآن من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا لكي يصبح ثقلا موازنا للغرب.

وفي ما يسلط الضوء على التحولات الجيوسياسية، استضافت السعودية الرئيس الصيني شي جين بينغ في زيارة في ديسمبر كانون الأول بعد أن فشل الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال زيارة للمملكة في إقناعها بزيادة إنتاج النفط لكبح أسعار البنزين المرتفعة في الولايات المتحدة.

وقال كرين إن تسعير النفط بعملات أخرى غير الدولار هو أكبر مصدر قلق بالنسبة لواشنطن.

وأضاف "تضغط الصين على السعودية لتسعير النفط بالرنمينبي (اليوان) منذ فترة من الوقت. تتابع إدارة بايدن هذه القضية في إطار اتفاقات إبراهيم. لذلك يبدو أن المملكة في وضع تحسد عليه يتمثل في الموازنة بين بكين وواشنطن، والذهاب إلى أي جانب يقدم الجائزة الأكبر".

واتفاقيات إبراهيم عبارة عن صفقات توسطت فيها الولايات المتحدة لتطبيع العلاقات بين إسرائيل ودولتي الإمارات والبحرين الخليجيتين.

© Reuters. وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان خلال قمة بريكس في جوهانسبرج يوم الخميس. صورة لرويترز من ممثل لوكالات الأنباء.

وقال أيهم كامل رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجموعة أوراسيا "تعتبر القيادة (السعودية) مجموعة بريكس أحدى التكتلات المهمة التي تستحق اهتماما أكبر من الرياض، نظرا لأهمية الصين والهند في النظام العالمي".

وأضاف "مع ذلك، فإن الرياض لا تركز على بريكس وحدها، وتنظر إلى مجموعة العشرين والمنتديات الأخرى باعتبارها مفتاحا لاستراتيجية المملكة لزيادة نفوذها الجيوسياسي".

(تغطية صحفية يوسف سابا وهديل الصايغ - شارك في التغطية سارة الصفتي وباتريك وير - إعداد أيمن سعد مسلم للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2025 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.