Investing.com - واصلت الصين تعزيز احتياطياتها من الذهب للشهر العاشر على التوالي، وذلك لتعزيز مخزونها الضخم من المعدن النفيس في الوقت الذي تحاول فيه تنويع احتياطياتها بعيدًا عن الدولار الأمريكي.
كانت تركيا أكبر مشتر للذهب في العالم العام الماضي، ولكن يبدو أن مركزها تحت التهديد هذا العام بسبب الصين، والتي لا تتوقف عن تكديس الذهب منذ نهاية العام الماضي تقريبًا.
قال البنك المركزي الصيني، يوم الخميس، إن السبائك التي يحتفظ بها ارتفعت بمقدار 930000 أوقية في أغسطس آب. وهذا يعادل حوالي 29 طن. حيث يبلغ إجمالي الاحتياطيات الآن حوالي 2165 طنًا، مع إضافة حوالي 217 طنًا في سلسلة من المشتريات التي بدأت في نوفمبر ولم تتوقف حتى الآن، وفق ما أفادت به بيانات وكالة بلومبرغ.
اقرأ أيضًا: بيانات هامة تنذر بأزمة قد تضرب القطاع المصرفي الأمريكي.. والذهب ينتهز الفرصة
كان أكبر اقتصاد في آسيا من بين أكثر مشتري الذهب في الآونة الأخيرة، حيث يركز على طرق جديدة لتنويع احتياطياته بعيدًا عن الدولار. إذ ساعدت عمليات الشراء الضخمة هذه في دعم أسعار الذهب على الرغم من ارتفاع أسعار الفائدة في جميع أنحاء العالم.
وفي الوقت نفسه، ترك تركيز الشحنات إلى الصين، المعدن الثمين عرضةً لأي تحول محتمل في الطلب. ومن المتوقع أن تخفف البنوك المركزية في أماكن أخرى مشترياتها من الذهب هذا العام، بعد الشراء القياسي في عام 2022.
اقرأ أيضًا: شركة أمريكية عملاقة قد تفقد 50% من قيمتها.. وأبل تخسر 200 مليار دولار في يومين
شهية مستمرة.. التحول بعيدًا عن الدولار
في الوقت الحالي، لا تزال شهية بكين للسبائك مستمرة. حيث ارتبطت شهية البلاد للذهب بالتحركات العالمية الأوسع لتقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي. فيما عزز الرئيس الصيني شي جين بينغ العلاقات مع نظرائه في دول "بريكس" (BRICS)، حيث يسعى جاهداً لتعزيز التجارة بين الدول الأعضاء باستخدام العملات المحلية أو إنشاء عملة مشتركة.
تعتبر فورة شراء الصين للذهب هي الأطول منذ سباق دام 10 أشهر وانتهى في سبتمبر 2019. وقبل ذلك، انتهت الموجة السابقة من المشتريات في أواخر عام 2016.
وفي غضون ذلك، بلغ إجمالي احتياطيات الصين من العملات الأجنبية 3.1601 تريليون دولار بنهاية أغسطس، بانخفاض قدره 44.2 مليار دولار عن نهاية يوليو، وفقاً لحسابات بلومبرغ.
اقرأ أيضًا: ثلاثة من مسؤولي الفيدرالي يتحدثون عن الفائدة.. هل تحمل التوقعات أي مفاجآت؟