Investing.com-- ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية اليوم الأربعاء، لتواصل انتعاشها من الجلسة السابقة حيث ساعد احتمال تقلص الإمدادات الأسواق على تجاوز المخاوف بشأن ارتفاع أسعار الفائدة وتأثيرها على الاقتصاد.
وأظهرت بيانات الصناعة انخفاضا في مخزونات الوقود ونواتج التقطير في الولايات المتحدة، مما يشير إلى أن استهلاك الوقود في أكبر اقتصاد في العالم ظل ثابتا، على الرغم من نهاية موسم الصيف الكثيف السفر.
وجاءت هذه البيانات في أعقاب حظر تصدير الوقود في روسيا، والذي من المقرر أن يؤدي إلى تشديد إمدادات الوقود في مساحات كبيرة من أوروبا وآسيا. كما أشارت تخفيضات إنتاج النفط الخام الأخيرة من قبل المملكة العربية السعودية وروسيا، والتي من المقرر أن تستمر حتى نهاية العام، إلى انخفاض كبير في إمدادات النفط في الأشهر المقبلة.
وساعد احتمال تقلص الإمدادات على دعم أسعار النفط، حتى مع تزايد قلق الأسواق بشأن الطلب المستقبلي وسط إشارات بارتفاع أسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي.
في حين حدت قوة الدولار - التي ارتفعت إلى أعلى مستوى لها خلال 10 أشهر هذا الأسبوع - من أي مكاسب كبيرة في أسعار النفط.
وقفزت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.58% إلى 92.97 دولارًا للبرميل، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.93% إلى 91.23 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 10:45 بتوقيت الرياض.
بيانات معهد البترول الأمريكي تظهر تقلص مخزونات البنزين ونواتج التقطير
أظهرت بيانات من معهد البترول الأمريكي في أواخر يوم الثلاثاء أن مخزونات النفط الخام الأمريكية زادت بنحو 1.6 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 22 سبتمبر، مرتفعة بشكل طفيف بعد انخفاض قدره 5.3 مليون برميل في الأسبوع السابق. .
وانخفضت مخزونات البنزين ونواتج التقطير بمقدار 0.07 مليون و1.7 مليون برميل على التوالي، مما يشير إلى أن الطلب على الوقود في البلاد ظل ثابتًا.
وتعمل بيانات واجهة برمجة التطبيقات كمقدمة لـ بيانات المخزون الرسمية، والتي من المقرر صدورها في وقت لاحق يوم الأربعاء. لكن القراءة لا تزال ترسم صورة ضيقة لأسواق الخام الأمريكية.
ويتوقع المحللون أن تظهر البيانات الرسمية انخفاضًا بمقدار 1.7 مليون في المخزونات بعد انخفاض قدره 2.1 مليون في الأسبوع السابق.
الدولار الأقوى ومخاوف بنك الاحتياطي الفيدرالي تحد من حدوث انتعاش أكبر
وبينما كانت أسعار النفط الخام لا تزال بالقرب من أقوى مستوياتها لهذا العام، تساءلت الأسواق عن مدى إمكانية ارتفاعها، وسط ضغوط من ارتفاع الدولار وتزايد المخاوف من المزيد من رفع أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي.
وأدى خفض الإمدادات من روسيا والمملكة العربية السعودية إلى ارتفاع أسعار النفط بأكثر من 30٪ في الشهرين الماضيين. لكن يبدو أن الزخم قد استنفد في الأسابيع الأخيرة، حيث تراوح بين 89 و95 دولارًا للبرميل.
وتخشى الأسواق من أن يؤدي ارتفاع أسعار الفائدة إلى إضعاف النشاط الاقتصادي وبالتالي إعاقة الطلب على النفط الخام. وكانت الإشارات المتشددة من بنك الاحتياطي الفيدرالي بمثابة نقطة دعم رئيسية للدولار.
كما أبقت المخاوف بشأن الصين أسعار النفط منخفضة نسبيًا، وسط رياح معاكسة جديدة لقطاع العقارات الرئيسي في البلاد. كما أن بيانات النشاط التجاري في الصين متاحة أيضًا هذا الأسبوع.