نيودلهي، 13 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): لقيت سيدة مصرعها في حين تم نقل 25 آخريات إلى عدة مستشفيات لتناول العلاج عقب خضوعهن لجراحات تعقيم، في حادث جديد ذي علاقة بحملة طبية أجريت لتحديد النسل بوسط الهند، حسبما ذكر اليوم مصدر رسمي لـ(إفي).
وخلال الساعات الأخيرة تم تسجيل حالة الوفاة بعد أن خضعت 26 سيدة الاثنين الماضي لجراحات التعقيم في منطقة جاوريلا التابعة لمقاطعة بيلاسبور بولاية تشاتيسجار، حسبما أوضح المتحدث باسم الشرطة المحلية، ديز اس. راجبوت.
وأكد المتحدث أن أسباب الوفاة لا تزال غير معلومة وقد تم فتح تحقيق للوقوف على ملابسات الحادث.
وتنتمى السيدة إلى قبيلة يتعرض أبناؤها لانخفاض عددهم خلال السنوات الأخيرة، مما دفع الحكومة المحلية إلى منع خضوع سيداتها لهذه الجراحات، وفقا لصحيفة (ذي انديان اكسبريس) المحلية.
ووقع الحادث الجديد، بعد مصرع 12 من أصل 83 سيدة منذ السبت الماضي، عقب خضوعهن لجراحات تعقيم في منطقة بنداري التابعة لنفس الولاية، حيث حدث اهمال طبي في عدة تدابير من بينها إجراء عمليات أكثر مما هو مسموح به للطبيب، وبدون تعقيم الأدوات المستخدمة.
ووفقا للصحيفة فإن طبيبا قام بعمل جراحة للسيدات الـ83 بأداة واحدة في غضون أربع ساعات فقط في مستشفى كانت مغلقة لنحو عام.
ولا تزال نحو 70 سيدة تخضعن للعلاج حتى الآن، وترقد بعضهن في حالة خطيرة.
وتأتي جراحات التعقيم في هذه الولاية في إطار الحملة التطوعية التي أطلقتها الحكومة للمساعدة في تحديد النسل بالمناطق محدودة الدخل.
ووفقا للصحافة المحلية فإن الطبيب الذي قام بإجراء الجراحة للـ83 سيدة قد تم اعتقاله.
واندلعت احتجاجات أول أمس ضد الاهمال الصحي بسبب وفيات السيدات التي حصلت كل واحدة منهن على 1400 روبية (22 دولار) للخضوع للجراحة.
يشار إلى أن وقوع حوادث وفاة بين السيدات في إطار هذه الحملات ليس بالأمر الجديد في البلد الآسيوي.
وتعد الهند البلد الثاني في العالم الأكثر تكدسا بالسكان بعد العملاق الآسيوي الصين، بتعداد سكاني يبلغ مليار و250 مليون نسمة.
وتشن سلطات الصحة الهندية حملات تعقيم بشكل منتظم لكبح النمو السكاني. (إفي)