Arabictrader.com - ارتفعت أسعار الذهب الفورية خلال تعاملات يوم الخميس، ليعزز المعدن النفيس أرباحه بالجلسة الماضي؛ إذ حقق الذهب مكاسب قدرت بنحو 1.28% مع إغلاق جلسة أمس الأربعاء.
وبالتطرق لتداولات اليوم، نجد بأن أسعار عقود الذهب الفورية سجلت ارتفاعا بما يقرب 0.15% إلى 1950.55 دولارا للأوقية، بينما انخفضت أسعار عقود الذهب الآجلة تسليم ديسمبر بنحو 0.33% إلى 1,961.85 دولارا للأوقية.
أهم الأسباب المؤثرة على تحركات أسعار الذهب الفورية بتعاملات اليوم
عززت بعض العوامل الزخم الصعودي لأسعار الذهب الفورية خلال التداولات، يمكن التطرق لأبرزها على النحو التالي:
1. استمرار التوترات بمنطقة الشرق الأوسط
لا يزال الطلب على أصول وعملات الملاذ الآمن منتعشا على وقع احتدام التوترات والاضطرابات بمنطقة الشرق الأوسط، حيث ازدهرت أسعار الذهب نتيجة لإقبال المستثمرين القوي لاقتناء معدن الذهب تحوطا من الاضطرابات الجيوسياسية ومخاوف توسع نطاق الصراع ليشمل أطرافا أخرى.
علاوة على ذلك، قد يلحق استمرار التصعيد الجاري في غزة بعد قصف مستشفى المعمداني من قبل قوات الكيان المحتل أضرارا اقتصادية وأمنية وسياسية جسيمة قد تطول الاقتصاد العالمي ككل وليس لدول المنطقة فقط، لذا ازداد الطلب على الذهب تحوطا من هذه السيناريوهات المتشائمة.
2. تضرر النشاط الاقتصادي داخل الولايات المتحدة
استفاد الذهب بوضوح من دوره كملاذ آمن بأوقات التقلبات الاقتصادية، حيث كشف تقرير البيج بوك الصادر عن الفيدرالي الأمريكي مساء أمس عن ضعف النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة منذ تقرير سبتمبر بشكل طفيف، في إشارة لتضرر الأوضاع الاقتصادية داخل أكبر قوة اقتصادية على مستوى العالم وسط تشديد السياسة النقدية من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي منذ مارس 2022 وما لهم من انعكاسات سلبية محتملة على النشاط الاقتصادي بالبلاد، وهذا بدوره أدى لارتفاع أسعار الذهب بنهاية المطاف.
3. تصريحات أعضاء الفيدرالي الأمريكي الأخيرة
ساهمت بعض التصريحات التي أدلى بها عدد من صناع السياسة ببنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في انتعاش أسعار الذهب اليوم، والتي أفادت في مجملها بانخفاض التضخم داخل الولايات المتحدة كما أن بيانات الأشهر القليلة الماضية كانت إيجابية للغاية بالنسبة لأهداف التوظيف والتضخم.
وهذه التصريحات عززت احتمالات مواصلة التضخم مساره الهبوطي خلال الفترة المقبلة، بما لا يدعم توقعات استمرار دورة رفع الفائدة لبنك الاحتياطي لفيدرالي الأمريكي، وما له من تأثيرات سلبية على تحركات الدولار بسوق العملات، بما يدعم ارتفاع أسعار الأصول المقومة بالعملة الخضراء ومن بينها الذهب.
وبالنسبة لهبوط عقود الذهب الآجلة في نفس الوقت، يمكن القول بأن ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية طويلة الأجل قد عزز تراجع أسعار عقود الذهب الآجلة، حيث بدت عوائد السندات الأمريكية خالية المخاطر تقريبا فرصة استثمارية أفضل مقارنة باقتناء الذهب.
بجانب ذلك، عززت بيانات النمو الاقتصادي الصيني للربع السنوي الثالث الأعلى من المتوقع تفاؤل الأسواق حيال النشاط الاقتصادي العالمي، بما يعني انحسار مخاوف الأسواق بشأن آفاق النمو الاقتصادي لثاني قوة اقتصادية عالمية، لذا تراجعت أسعار عقود الذهب الآجلة.