من ألكس لولر
لندن (رويترز) - أظهر مسح أجرته رويترز يوم الجمعة ارتفاع إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في ديسمبر كانون الأول في ظل تعويض زيادات الإنتاج من العراق وأنجولا ونيجيريا التخفيضات الحالية التي تجريها السعودية ودول أخرى أعضاء في تحالف أوبك+ الأوسع بهدف دعم السوق.
وأظهر المسح أن أوبك ضخت 27.88 مليون برميل يوميا الشهر الماضي، بزيادة 70 ألف برميل يوميا عن نوفمبر تشرين الثاني. وانخفض الإنتاج بأكثر من مليون برميل يوميا مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي. ويتتبع المسح سلسلة كبيرة من بيانات الشحن والإنتاج.
وتأتي الزيادة قبل تخفيضات أخرى لأوبك+ في 2024، وانسحاب أنجولا من المنظمة، في إجراءات ستقلص إنتاج يناير كانون الثاني وحصة المنظمة في السوق. وتتراجع بالفعل حصة أوبك في السوق بسبب قيود الإنتاج وخروج بعض الأعضاء.
ووجد المسح أن أكبر الزيادات في ديسمبر كانون الأول جاءت من العراق وأنجولا بواقع 60 ألف برميل يوميا بعد أن عزز البلدان الصادرات.
وشحنت نيجيريا المزيد من النفط الخام إلى الخارج دون أن تبدأ حتى الآن في ضخ المنتجات النفطية من مصفاة دانجوت الجديدة.
وتوقع مصدران في المسح أن تكون زيادة الإنتاج الأنجولية لمرة واحدة مستبعدين استمرارها في يناير كانون الثاني، بينما لا يزال للعراق كمية إنتاج ضخمة معطلة نتيجة التوقف الحالي في صادراته من الخام في الشمال عبر تركيا.
وأظهر المسح أن من بين الدول التي سجلت تراجعا في الإنتاج، قلصت السعودية إنتاجها على نحو طفيف دون تسعة ملايين برميل يوميا في إطار تمديد أكبر بلد مصدر للخام خفضا طوعيا بواقع مليون برميل يوميا في دعم إضافي للسوق.
وأوضح المسح أن إيران خفضت صادراتها في ديسمبر كانون الأول مع هبوط الإنتاج الإيراني قليلا عن أعلى مستوى في خمسة أعوام الذي سجلته في نوفمبر تشرين الثاني. وسجلت إيران واحدة من أكبر الزيادات في الإنتاج داخل أوبك خلال 2023 على الرغم من استمرار سريان العقوبات الأمريكية.
ولا يزال إنتاج أوبك أقل من الكمية المستهدفة بفارق حوالي 600 ألف برميل يوميا، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى افتقار أنجولا ونيجيريا إلى القدرة على الإنتاج بالمستويات المستهدفة حاليا.
ومن المتوقع أن يدفع انسحاب أنجولا من أوبك وحصة نيجيريا الجديدة في 2024 الإنتاج الفعلي قريبا من المستوى المستهدف.
ويستند مسح رويترز، الذي يهدف إلى تتبع الإمدادات في السوق، إلى بيانات الشحن المقدمة من مصادر خارجية وبيانات رفينيتيف إيكون ومعلومات من شركات تتابع التدفقات مثل بترو-لوجستيكس وكبلر ومعلومات من مصادر في شركات النفط وفي أوبك ومن شركات استشارية.
(شارك في التغطية أحمد غدار - إعداد محمد عطية ومحمد أيسم للنشرة العربية - تحرير معاذ عبدالعزيز)