من نيكول جاو
نيويورك (رويترز) - استقرت أسعار النفط يوم الخميس في ظل تقييم الأسواق بيانات اقتصادية صينية جديدة في مقابل زيادة الإمدادات من النصف الغربي للكرة الأرضية.
وسجلت العقود الآجلة لخام برنت 82.96 دولار للبرميل عند التسوية. وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 20 سنتا لتغلق عند 78.93 دولار للبرميل.
وتجاوز نمو الواردات والصادرات في الصين التقديرات مما يشير إلى أن التجارة العالمية اجتازت مرحلة صعبة في إشارة إيجابية لصناع السياسات خلال محاولتهم دعم التعافي الاقتصادي.
ورغم تسجيل واردات الصين من النفط الخام زيادة 5.1 بالمئة خلال الأشهر الأولى من العام مقارنة بالعام السابق، فقد انخفض إجمالي الواردات مما يعني استمرار اتجاه تراجع مشتريات أكبر مستورد للخام في العالم.
وقال بوب ياوجر مدير عقود الطاقة الآجلة في ميزوهو "أرقام الواردات انخفضت بشكل كبير لأنهم غير مستعدين لدفع السعر الكامل للبرميل". وأضاف أن نقص الطلب الصيني أخفق في التأثير على السوق.
في غضون ذلك، قال رئيس قسم أسواق النفط والصناعة في وكالة الطاقة الدولية لرويترز يوم الخميس إن سوق النفط العالمية تتلقى إمدادات جيدة نسبيا في ظل تباطؤ نمو الطلب، في حين يتزايد العرض من الأمريكيتين.
وارتفعت مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي للأسبوع السادس على التوالي.
وقال أندرو ليبو رئيس شركة ليبو أويل أسوسيتس "لا تزال السوق تتأثر بالمخاوف بشأن الطلب في الصين من ناحية، ومن ناحية أخرى من زيادة المعروض من النصف الغربي للكرة الأرضية".
وأظهر استطلاع أجرته رويترز لخبراء استراتيجيين في النقد الأجنبي، أن الأسواق كانت تستعد لاحتمال تأجيل مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أول خفض لسعر الفائدة إلى النصف الثاني من هذا العام، مما زاد من قوة الدولار.
ويؤثر الدولار القوي سلبا على الطلب على النفط المقوم بالعملة الأمريكية بين المشترين الذين يستخدمون عملات أخرى.
وقال رئيس المركزي الأمريكي جيروم باول إن البنك لا يزال يتوقع خفض سعر الفائدة القياسي هذا العام.
وأبقى البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير عند أربعة بالمئة، كما كان متوقعا.
وارتفع استهلاك الوقود في الهند وهي ثالث أكبر مستورد ومستهلك للنفط في العالم 5.7 بالمئة على أساس سنوي في فبراير شباط بدعم من نشاط المصانع القوي.
(إعداد مروة غريب وشيرين عبد العزيز ودنيا هشام وعبد الحميد مكاوي والشيماء سعد للنشرة العربية - تحرير دعاء محمد وعلي خفاجي)