Investing.com - قال أولي هانسن، رئيس استراتيجيات السلع في ساكسو بنك، إن أسواق الذهب شهدت تقلباً ملحوظاً خلال الساعات القليلة الماضية بعد أن أوردت وكالات الأنباء قيام بنك الشعب الصيني بتعليق مشترياته من المعدن النفيس خلال شهر مايو، وذلك بعد 18 شهراً من الشراء المتواصل.
وعلى الرغم من الرأي القائل بأن الصين، وهي المحرك الرئيسي لارتفاع أسعار الذهب خلال العام الماضي، لم تتوقف كلياً عن تعزيز احتياطياتها، إلا أن قرار التعليق يسلط الضوء على العوامل الاستراتيجية المؤثرة في قرارات الشراء لدى البنك المركزي. ويُعتقد بأن تردد بنك الشعب الصيني ناجم عن وصول الأسعار لمستويات قياسية.
استثمر في الأسهم مع إنفستنغ برو للاستفادة من التقلبات السوقية! في ضوء تقرير التوظيف الشهري في الولايات المتحدة الذي أظهر ارتفاعاً في وتيرة التوظيف وزيادة في متوسط الأجور، من المتوقع أن تتراجع الأسهم، وبالتالي فأداة إنفستنغ برو هي طوق النجاة الوحيد للإفلات من هذا الهبوط عبر التحليلات والتوصيات المختلفة.
التفاؤل بشأن الذهب لم يتغير
لا يزال الذهب في طور تعزيز مستوياته السعرية، ومن المرجح أن تؤدي هذه الأخبار إلى إطالة مرحلة التعزيز هذه. ومع ذلك، لم يتغير التوجه المتفائل على المدى الطويل للذهب.
ومع ذلك، نُشر تقرير ساكسو بنك قبل صدور بيانات التوظيف الأمريكي التي أفادت بأن الاقتصاد ما زال قويًا وأضاف وظائف بأكثر من المتوقع، وهو الأمر الذي يحفز الفيدرالي على عدم خفض أسعار الفائدة في أي وقت قريب مما تسبب في اتساع تراجعات بأسعار الذهب العالمية خلال اللحظات القليلة الماضية.
وأظهر تقرير لمكتب إحصاءات العمل يوم الجمعة أن الوظائف غير الزراعية ارتفعت بمقدار 272 ألفًا الشهر الماضي، متجاوزة جميع توقعات الاقتصاديين. وارتفع متوسط الأجر في الساعة بنسبة 0.4% عن أبريل و4.1% عن العام الماضي، وكلاهما مرتفعان عن التقرير السابق.
وتتراجع العقود الآجلة للذهب الآن بنسبة 2.67% إلى 2327 دولار للأوقية. فيما تهبط العقود الفورية للذهب بنسبة 2.8% إلى مستوى 2309 دولار للأوقية.
وعلى الجانب الآخر، يرتفع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.71% إلى 104.800 نقطة.
من الناحية الفنية، تظل منطقة الدعم الرئيسية حول 2275 دولار، وهو أدنى مستوى في شهر مايو ويمثل مستوى تصحيح فيبوناتشي 38.2% لمسيرة الارتفاع التي بدأت منذ فبراير.
قلص التجار رهاناتهم على مدى قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض أسعار الفائدة هذا العام، مما أدى إلى تراجع التوقعات في وقت سابق من الأسبوع حيث جاءت البيانات الأخيرة حول التصنيع وفرص العمل أقل من المتوقع.
خفض متداولو العقود الآجلة لأسعار الفائدة في الولايات المتحدة رهاناتهم على خفض سعر الفائدة الفيدرالي في سبتمبر، حيث أصبحت فرصة خفض الفائدة بنسبة 55٪ مقابل 70٪ قبل بيانات الوظائف.
فيما لم تعد المقايضات تسعر بشكل كامل خفض أسعار الفائدة قبل ديسمبر.
- اقرأ أيضًا: ملياردير بين ليلة وضحاها.. جنون المضاربات
المخاوف ما زالت قائمة بشأن النفط
فيما يخص النفط يقول فيجاي فاليشا، الرئيس التنفيذي للاستثمار في سنشري فاينانشال أنه شهدت أسواق النفط ارتفاعاً للأسعار لليوم الثاني على التوالي، وذلك في ظل تراجع المخاوف بشأن توقعات النمو الاقتصادي للولايات المتحدة. ومع ذلك، لا تزال المخاوف قائمة بشأن مستويات طلب الوقود مع اقتراب موسم الرحلات الصيفية.
يأتي ذلك وسط استعداد المملكة العربية السعودية لطرح أسهم شركة أرامكو (TADAWUL:2222) للاكتتاب العام، ومن المتوقع أن يتم تسعير الأسهم عند 27.25 ريال (7.27 دولار) للسهم الواحد، وهي ضمن النطاق المستهدف الذي تم الإعلان عنه مسبقاً.