من ميشيل مقتدر
دبي (رويترز) - قال الرئيس الإيراني حسن روحاني يوم الثلاثاء إن الدول التي تقف وراء انخفاض أسعار النفط العالمية ستندم على قرارها محذرا من أن السعودية والكويت ستعانيان مثل إيران.
وقال روحاني في كلمة بثها التلفزيون الحكومي "أولئك الذين خططوا لخفض الأسعار على حساب دول أخرى سيندمون على هذا القرار" وذلك في الوقت الذي هوت فيه أسعار الخام إلى قرب أقل مستوياتها في ستة أعوام في الأسواق العالمية.
وأضاف "إذا عانت إيران من جراء انخفاض أسعار النفط فاعلموا أن دولا أخرى منتجة للنفط مثل السعودية والكويت ستعاني أكثر من إيران."
ونزلت أسعار النفط 60 بالمئة من ذروتها التي بلغتها في يونيو حزيران 2014 بفعل زيادة الإنتاج لاسيما النفط الصخري وطلب دون المتوقع من آسيا وأوروبا.
وفي وقت سابق هذا الشهر وصفت إيران إحجام السعودية عن التحرك لمواجهة هبوط الأسعار على مدى ستة أشهر بأنه خطأ استراتيجي وأبدت أملها بأن تتحرك السعودية لتدارك الأمر.
وأشار روحاني يوم الثلاثاء تحديدا إلى اعتماد موزانة الكويت والسعودية على صادرات النفط.
وأضاف الرئيس الإيراني في كلمته التي ألقاها في بوشهر أن البيانات تشير إلى أن 80 بالمئة من موزانة السعودية تعتمد على مبيعات النفط بينما تصل هذه النسبة في الكويت إلى 95 بالمئة.
وتشير حسابات رويترز من واقع البيانات الرسمية إلى أن إيرادات النفط شكلت حوالي 90 بالمئة من إيرادات السعودية و92 بالمئة من إيرادات الكويت في عام 2013.
من ناحية أخرى قال روحاني إن ما لا يزيد على ثلث الموازنة الإيرانية يعتمد على مبيعات النفط بينما يرتبط ما يقدر بنسبة 60 بالمئة من صادرات البلاد بالنفط.
وتقول إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إن العقوبات الغربية المفروضة على طهران بسبب برنامجها النووي قلصت صادرات إيران من 2.5 مليون برميل يوميا في 2011 إلى نحو مليون يوميا في المتوسط.
وتكيفت إيران مع تراجع الصادرات بفضل الأسعار المرتفعة لكنها لم تعد تجد هذا الدعم في الأسعار اليوم.
وأكد وزير النفط الإماراتي سهيل بن محمد المزروعي يوم الثلاثاء أن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لن تخفض الإنتاج لدعم الاسعار.